يواجه نتنياهو محاكمة بتهمة الاحتيال وخيانة الثقة وقبول الرشاوى في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بمجموعة من رجال الأعمال الأثرياء والمقربين.
تجمع عشرات الإسرائيليين، الاثنين، أمام مبنى الكنيست، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستقالة.
تزامنت هذه الوقفة مع استئناف محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي في قضية فساد بعد توقفها؛ بسبب الهجوم الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي شنتها الدولة العبرية على إثره.
ووفقًا لموقع “واي نت” الإسرائيلي، يُفتَرَض أن نتنياهو سيكون معفى من الحضور في هذه الجلسات، لكن قد يُطلب منه الإدلاء بشهادته في غضون فترة زمنية قصيرة.
ورفع المحتجون لافتات تنتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، وعلى إحدى هذه اللافتات كُتبت عبارة: “يداه ملطختان بالدماء”.
ويواجه نتنياهو محاكمة بتهمة الاحتيال وخيانة الثقة وقبول الرشاوى في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بمجموعة من رجال الأعمال الأثرياء والمقربين.
وينفي الأخير ارتكاب أية مخالفات والتهم الموجهة إليه.
وفي جلسة يوم الاثنين، كان من المتوقع أن يتم استجواب محققي الشرطة حول اتهامات بأن نتنياهو كان يسعى للتفاوض بشكل غير قانوني مع أقطاب وسائل الإعلام من أجل تحقيق مصالحه الشخصية من خلال تغطية إعلامية إيجابية.
عُلِّقَت محاكمة نتنياهو الطويلة التي بدأت في عام 2020 مؤقتاً بسبب هجوم حماس، حيث أُعلنت حالة الطوارئ في إسرائيل، وتم إغلاق المحاكم تماماً.
وعقدت الجلسة الأخيرة في نهاية سبتمبر/أيلول.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول / أكتوبر، بين إسرائيل والفلسطينيين بعد أن نفذت حركة “حماس” هجومها داخل جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، وأسفر ذلك عن مقتل حوالي 1200 شخص، وغالبيتهم من المدنيين، قضوا في اليوم الأول للهجوم وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وتعهدت تل أبيب “القضاء” على حماس وشنت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تاريخ عملية طوافان الأقصى، فقد قضى بنيران القصف الإسرائيلي ما لا يقل عن 15899 فلسطينيا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة.