ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، أقيمت مساء أمس (الإثنين) ندوة حوارية، بمسرح روشن الثقافي تحت عنوان «تمكين الاقتصاد الرقمي»، شارك فيها الأستاذان خطاف الخطاف وصلاح خاشقجي، فيما أدارها الأستاذ نايف الأحمدي، الذي قدم للندوة بلمحة عابرة عن التطور الذي شهدته المملكة في مجال التحول الرقمي، بما جعلها من طلائع الدول على مستوى العالم في هذا المجال، مفسحاً المجال من ثم للخطاف الذي استهل حديثه بتقديم تعريف لمفهوم التحوّل الرقمي وبداية التعامل معه، بقوله: «مصطلح التحول الرقمي هو كل نشاط يتم عن طريق التكنولوجيا الرقمية؛ وهذا لم يكن موجوداً في الثمانينيات الميلادية، فأصبحنا نستعين بالتجارة وتقديم كل الخدمات إلكترونياً، وكانت بداية العالم الرقمي منذ نهاية السبعينات الميلادية».
وتابع الخطاف: «تعد المملكة العربية السعودية من أوائل دول العالم التي عرفت أهمية التحول الرقمي، فتم تأسيس الحكومة الإلكترونية، وأصبحت لدينا رؤية بعيدة المدى، وكانت جائحة كورونا فرصة لتحقيق العديد من النجاحات والإنجازات في مجال التحول الرقمي».
وأشاد الخطاف بتجارب وزارة التعليم من حيث المناهج المتطورة خصوصاً في المرحلة الثانوية، معتبراً أن هناك ثراءً معرفياً غير مسبوق في وزارة التعليم، لافتاً إلى أن كل التجارب والنجاحات الكبيرة التي تحققت في مجال التحول الرقمي بدأت صغيرة ونمت وكبرت.
بدوره اتفق صلاح خاشقجي مع ما ذهب إليه الخطاف فيما يتصل بتقدم المملكة في مجال التحول الرقمي وسبقه في هذا المجال والنجاحات الكبيرة التي حققتها؛ قائلاً: «المملكة العربية السعودية من أفضل الدول في العالم المتطورة في مجال الحكومة الرقمية؛ غير أن هناك فجوة في تصدير المنتجات السعودية إلى الخارج، والسبب في ذلك يعود لوجود نقص معرفي لدى الأفراد».
واعتبر خاشقجي أن جائحة كورونا أتاحت الفرصة لتحقيق ثورة إلكترونية في المملكة، عازياً ذلك لوجود البنية التحتية المؤهلة والموجود سلفاً في المملكة، مشيراً إلى أن الأجيال الصاعدة لديها ثقافة رقمية عالية، وتقبل لكل ما هو حديث في هذا المجال.