وأوضح أنه بالرجوع إلى الإحصاءات في قاعدة البيانات تبيّن أن عدد حالات العنف خلال الـ15 يوماً الماضية في رمضان كانت بنسبة 12 % من مجموع الاتصالات الواردة.
وأشار إلى أنه مقارنة بفبراير من العام الحالي، الذي كانت حالات العنف والإساءة فيه بنسبة 19% من مجمل الاتصالات الواردة، لوحظ انخفاض بنسبة 7% من مجموع حالات العنف الواردة، لافتاً إلى أن ذلك يعزى إلى الصيام في هذا الشهر الفضيل، والتغير الحاصل في ساعات النوم، وأوقات عمل الخط.
وكانت مشكلات الإساءة والعنف، والعلاقات الأسرية، الصحية النفسية والاجتماعية، والمشكلات القانونية، تأتي في قائمة المشكلات المتكررة في خطوط المساندة خلال شهر رمضان وغيره من الأشهر.
يذكر، أن خط مساندة الطفل يتولى إصدار تقارير إحصائية شهرية تتناول أبرز مواضيع الاتصالات الواردة وإحصاء المكالمات وتصنيفاتها وجنس المتصل والمرحلة العمرية؛ للوقوف على النتائج والعمل عليها لاحقاً عبر الحملات التوعوية والتعريفية لخط المساندة والدورات التدريبية التي تقدم للعاملين والتي من شأنها الارتقاء وتطوير الخدمات المقدمة للمتصلين.
من جهته، أرجع أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالرحمن بدوي، أسباب انخفاض حالات العنف ضد الطفل في شهر رمضان إلى روحانية الشهر الكريم، والاجتماع على مائدتي الإفطار والسحور، والذهاب للمسجد والاستعداد للعيد، لافتاً إلى أن تلك ممارسات كفيلة بتنمية لغة الحوار بين أفراد الأسرة؛ ما يساهم في الحد من قضايا العنف اللفظي والجسدي ضد الطفل والعنف الأسري عموما، مفيداً بأن الاستقرار بين الزوجين ينعكس إيجاباً على خلق بيئة جاذبة للطفل والأسرة.