ورغم ما يسوقه رئيس وزراء إسرائيل من أن الهجوم على رفح هدفه القضاء على قيادة حماس، وتحرير الأسرى، وهما مبرران غير صحيحين، وغير قابلين للتحقيق، إذ إنه يهدف إلى إعاقة التحقيق الذي تمّت المطالبة به حول الجهات والقيادات التي تتحمل مسؤولية ما حدث في 7 أكتوبر الماضي، وفصل شمال غزة عن جنوبها.
أضف إلى ذلك، الإمعان في إيقاف وإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو ما يعني تكريس ومفاقمة المجاعة لسكان القطاع المنكوب، فضلاً عن منع دخول المساعدات الإنسانية، رغم سيطرته على تفتيشها والتأكد من سلامتها.
وهكذا، تبدو الأهداف الحقيقية لعملية رفح وفي مقدمتها استهداف أماكن إيواء النازحين الذين لجأوا هرباً من جحيم العدوان وبناء على تعليمات جيش الاحتلال.