يوافق هذا العام الذكرى العاشرة لإعلان شركة آبل عن أول ساعة ذكية من إنتاجها، وتشير عدة تقارير وتسريبات إلى أن الإصدار الجديد من الساعة الذكية الشهيرة سيخضع لعملية تجديد شاملة احتفالاً بهذه المناسبة.
وذكرت التقارير أن الساعة تسمى “آبل ووتش إكس” وهو اسم غير رسمي حتى الآن، ولكنه يعيد إلى الأذهان اسم هاتف “آيفون إكس” الذي صدر عام 2017، وشهد تحولا كبيرا مقارنة بالتصميم السابق لشركة آبل لهواتف آيفون، وتزامن حينها مع الذكرى السنوية العاشرة للهاتف الشهير.
وغالبا ستكشف الشركة عن ساعتها الجديدة “آبل ووتش إكس” إلى جانب الإصدار المقبل من هاتف آيفون وهو إصدار آيفون 16، كما جرت العادة في حدث الإطلاق السنوي في فصل الخريف.
غير أن الساعة قد تصل الأسواق رسميا للمرة الأولى في عام 2025، كما حدث عندما أصدرت الجيل الأول من ساعتها الذكية في عام 2015، رغم أن الإعلان عنها جاء في حدث إطلاق آيفون عام 2014.
وعموما حتى نصل إلى فصل الخريف، هذه أبرز التوقعات حول الإصدار الجديد من ساعة آبل الذكية، وفقا للتقارير والتسريبات الصحفية خلال الفترة الماضية.
تصميم جديد
يزداد حجم الشاشة في إصدارات ساعة آبل الذكية بصورة تدريجية، وقد يشهد إصدار هذا العام زيادة في حجم الشاشة أيضا، أو ربما يتوفر خيار الحصول على شاشة أكبر حجما.
فوفقا لتقرير صدر في يونيو/حزيران الماضي للمحلل الشهير مين تشي كو، ستوفر آبل خيارات أكبر لحجم الشاشة في الجيل التالي من ساعتها الذكية، إذ سيزداد حجم الشاشة من 41 مليمترا إلى 45 مليمترا ومن 45 مليمترا إلى 49 مليمترا.
كما أشار أيضا إلى أن تصميم الإصدار الجديد سيكون أنحف، وهو ما أكده تقرير جديد من بلومبيرغ، أوضح اتجاه “آبل” لإضفاء التصميم النحيف على بقية منتجاتها، مثلما فعلت مع الإصدار الأخير من أجهزة آيباد، بحيث تصبح آبل ووتش وباقي الأجهزة أنحف بكثير.
وقد تأتي الساعة بتصميم أكثر مرونة وآلية جديدة لربط السوار مغناطيسيا في واجهة الساعة. كما انتشرت شائعات منذ سنوات حول حصول ساعة آبل على شاشة بتقنية “مايكرو ليد”، وقد تتحقق هذه الشائعات أخيرا إما هذا العام أو العام المقبل.
ويشير مارك غورمان، مراسل بلومبيرغ المتخصص في شؤون آبل، إلى أن الشاشة ستصل بتقنية “مايكرو ليد” إلى إصدار آبل ووتش إكس. لكن تقريرا للمحلل مين تشي كو يذكر أن الانتظار قد يكون لفترة أطول، فقد تأتي ساعة آبل بهذه التقنية إما في عام 2025 أو 2026، ولكن ليس في إصدار هذا العام.
تعد تقنية “مايكرو ليد” أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة بتقنية “أوليد” المستخدمة في إصدارات الساعة الحالية، ولكنها توفر أيضا سطوعا واستجابة أكبر من الشاشات بتقنية “أوليد”، مما يسمح برؤية أكثر وضوحا من جميع الزوايا.
ميزات صحية جديدة
بعد تحولها من التركيز على عالم الموضة، حققت شركة آبل نجاحا في توظيف ساعتها الذكية كأداة تتبع صحية للمستخدم، إذ طرحت الشركة العديد من ميزات تتبع الحالة الصحية الجديدة خلال السنوات الأخيرة، ومنها مراقبة نسبة الأكسجين في الدم وقياس درجة الحرارة وميزات برمجية جديدة لراكبي الدراجات والعدائين.
قد تشهد النسخة المقبلة أيضا إضافة ميزات صحية جديدة، فوفقا لتقرير من بلومبيرغ، صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قد تضيف آبل ميزة تُظهر ارتفاع ضغط الدم لدى الشخص، وقد يكون مرفقا بسجل يومي لتسجيل قياس ضغط الدم، مما يسمح للمستخدمين بتدوين المواعيد التي حدث فيها ذلك الارتفاع.
كما يشير التقرير إلى أن إصدار الساعة الجديدة قد يتضمن نظاما جديدا للكشف عن انقطاع النفس أثناء النوم عبر مراقبة عادات النوم والتنفس لدى المستخدم. وهذا سيشكل إضافة كبيرة لميزات تتبع النوم الحالية في ساعة آبل التي تعتبر محدودة مقارنة بالميزات التي تقدمها ساعات من شركات أخرى مثل ساعة “فيتبيت”.
كما تشير تقارير أخرى إلى أن آبل تعمل على تطوير أسلوب لفحص مستويات الجلوكوز في الدم دون الحاجة إلى وخز الإصبع، وذلك بفضل مستشعرات الأشعة تحت الحمراء وغيرها من المستشعرات في الساعة الذكية. لكن هذه التقنية قد لا تشق طريقها إلى ساعة آبل هذا العام، في حال نجحت آبل في تطويرها من الأساس.
وتستثمر شركة آبل بكثافة في قطاع الصحة واللياقة البدنية إذ تعمل على تعزيز ساعتها الذكية باعتبارها أداة تتبع صحية متطورة. وبإضافة ميزات صحية جديدة وتحسين تقنية الشاشة، قد تجذب آبل المزيد من العملاء الذين يرغبون في ساعة ذكية تساعدهم في الحفاظ على مراقبة حالتهم الصحية ولياقتهم البدنية.