قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل حولت ثقلها العسكري إلى الجبهة الشمالية، ووضعت قطاع غزة ساحة ثانوية، بعد التطورات العسكرية المتلاحقة في لبنان.
وأوضح -خلال تحليله المشهد العسكري للجزيرة- أن إسرائيل تعزز قطاعاتها العسكرية في الشمال، حيث وصل عدد الفرق إلى 6 على طول جبهة لبنان.
وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن العمليات خرجت عن نطاق انضباطها الجغرافي بعدما كثرت الأحداث التكتيكية، كزيادة وتيرة الاغتيالات، وتفجيرات أجهزة الاتصالات، وعمليات القصف المتبادل، وغيرها.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وقال مصدر أمني للجزيرة إن الغارة استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين بحزب الله، من بينهم مسؤول العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل.
ويعتقد الخبير الإستراتيجي أن حزب الله إذا أراد الذهاب لمبدأ التناسب، فعليه قصف تل أبيب بعد قصف العاصمة اللبنانية مجددا وانهيار مبانٍ سكنية وسقوط مدنيين، وقبلها بأيام تفجيرات أجهزة “البيجر” و”ووكي توكي” اللاسلكية في مختلف مدن لبنان.
وأضاف أن حزب الله يعمل ضمن منظومة وحدة الساحات، ولا يمكنه أن يدخل حربا وتكتفي إيران بالمشاهدة، لكنه استدرك بالقول إن إسرائيل لا تريد منح حزب الله الوقت للاستعداد للحرب، في حين يريدها بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد حنا أن نتنياهو يريد جر إيران إلى حرب إقليمية واسعة، ويدرك أن واشنطن لن تتركه وحده، مع قناعته بأن لا أحد يريد الحرب الشاملة باستثناء اليمين الإسرائيلي.
وخلص إلى أن حزب الله عليه استعادة أنفاسه وإجراء تحقيقات داخلية بشأن ما حدث بعد التفجيرات والاغتيالات الأخيرة، في حين يريد نتنياهو الاستمرار في الحكم والخروج من كارثة “طوفان الأقصى” وإسكات مستوطني الشمال بإشعال الجبهة مع جنوب لبنان.