أعلنت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية أمس أسماء الفائزين في مسابقة الإبداع الشعري بدورتها الـ19 «دورة عبدالعزيز سعود البابطين» والتي تهدف إلى دعم الشعر والشعراء وتعزيز اللغة العربية وإبراز الدور الثقافي للشعر في المجتمعات العربية.
وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة سعود البابطين لـ«كونا» إن المؤسسة تسعى من خلال هذه المسابقة إلى دعم اللغة العربية والشعر والشعراء وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم بلغتنا العربية الجميلة خصوصا الشباب منهم وتشجيعهم على استكشاف آفاق جديدة في الكتابة الشعرية، ونؤمن بأن الشعر يشكل أداة راقية للتعبير عن الأفكار والمشاعر، لذا فإننا ملتزمون بتقديم كل الدعم اللازم لضمان استمرار ديوان العرب كجزء حي في وعي الأمة العربي باعتباره إحدى الركائز الأساسية للغة العربية. وأوضح أن الأعمال المشاركة في هذه الدورة أظهرت مستوى عاليا من الابتكار والإبداع يبشر بمستقبل مشرق للشعر العربي في الأجيال القادمة، مهنئا الفائزين بجوائز هذه الدورة خصوصا أن هذه الجوائز تمثل أحد أهداف المؤسسة وقامت من أجلها.
وفاز بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر وقيمتها 40 ألف دولار أميركي كل من د.أحمد الجوة من تونس عن كتابه «الغنائية وقضايا الالتزام في الأشعار الأخيرة لمحمود درويش» مناصفة مع د.وهب رومية من سورية عن كتابه «الشعر والذاكرة.. التناص بين الشعر العربي في القرن العشرين والشعر الجاهلي». وحصل على جائزة أفضل ديوان وقيمتها 20 ألف دولار الشاعرة لطيفة حساني من الجزائر عن ديوانها «فلسفة الفراشة» وحصل على جائزة أفضل قصيدة وقيمتها 10 آلاف دولار الشاعر عبدالمنعم العقبي من مصر عن قصيدته «مرايا الوقت».
وذهبت جائزة أفضل ديوان للشباب وقيمتها 10 آلاف دولار إلى الشاعر جعفر حجاوي من الأردن عن ديوانه «عداء حول كف أبي» أما جائزة أفضل قصيدة للشباب وقيمتها 5 آلاف دولار أميركي ففاز بها الشاعر عمرو البطا من مصر عن قصيدته «ريثما ينتهي العمر».
أما الجائزة التقديرية للإبداع في مجال الشعر وقيمتها 50 ألف دولار فقد تقرر منحها إلى الشاعر د.خليفة الوقيان من الكويت تقديرا لمسيرته الشعرية الحافلة وعطائه الفني الثري وتجربته الإبداعية البارزة.
وتلقت الجائزة مشاركة واسعة من مختلف أنحاء الوطن العربي خلال الفترة من أول مايو إلى نهاية ديسمبر 2023 بعد أن أعلنت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الدورة الـ 19 لجائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وشهدت هذا العام إقبالا واسعا من النقاد والشعراء المخضرمين والشباب مما يعكس أهمية هذه المسابقة كمنبر رئيس لتشجيع الإبداع الشعري.
وبلغ عدد المشاركات 905 مشاركات في مختلف فروع الجائزة وبعد التأكد من استيفاء الأعمال المتقدمة للشروط العامة للجائزة تم عرض الأعمال المرشحة على لجان تحكيم فنية متخصصة من أبرز نقاد الوطن العربي وشعرائه، وأتمت لجان التحكيم عملها على النحو الأكمل ملتزمة بتقاريرها المعمقة ومناقشاتها المستفيضة بالمعايير الفنية والضوابط الموضوعية الواجبة.