تعتزم نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كاملا هاريس إصدار تقرير يوم السبت حول تاريخها الطبي وصحتها، وقد أوضح أحد كبار مساعدي حملتها أن هذا التقرير سيثبت قدرتها البدنية والعقلية الضرورية لتولي رئاسة البلاد.
يأمل مستشارو هاريس أن تستغل هذه الفرصة لتسليط الضوء على التباين بينها وبين الجمهوري دونالد ترامب، الذي لم يكشف إلا عن معلومات محدودة بشأن صحته على مر السنين، مما يثير التساؤلات حول قدرته على تحمل مسؤوليات المنصب.
لم يقدم مكتب هاريس معلومات دقيقة حول تفاصيل تاريخها الطبي. ولفت مساعد، فضل عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع، إلى أن التقرير يخلص إلى أن هاريس “تمتلك المؤهلات البدنية والعقلية اللازمة لتولي مهام الرئاسة بنجاح، بما في ذلك دورها كمديرة تنفيذية ورئيسة دولة وقائدة أعلى”.
من ناحية أخرى، لم يقدم ترامب سوى معلومات محدودة جدا حول حالته الصحية، بما في ذلك بعد أن تعرض لإصابة طفيفة برصاصة خلال محاولة اغتياله في يوليو.
أظهر ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، اهتماما كبيرا في التشكيك في صحة الرئيس جو بايدن، الذي يبلغ 81 عاما، خاصة مع سعي بايدن للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
ومع قرار بايدن في وقت لاحق سحب ترشيحه، مما أتاح الفرصة لكامالا هاريس، التي تبلغ من العمر 59 عاما، للظهور في الساحة السياسية، زادت الأنظار بشكل ملحوظ نحو صحة ترامب واهتمام وسائل الإعلام بها.
في نوفمبر الماضي، احتفل ترامب بعيد ميلاد بايدن من خلال نشر خطاب صادر عن طبيبه، أكد فيه أن صحة الرئيس السابق “ممتازة” من الجوانب البدنية والعقلية.
ومع ذلك، لم يتضمن الخطاب أي تفاصيل تدعم هذه الادعاءات، مثل قياسات الوزن، ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، أو نتائج أي اختبارات طبية.