تواصل إسرائيل منهج الازدراء بقرارات الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، من خلال عملياتها الوحشية في غزة ولبنان والضفة الغربية. وتستخدم وعيدها بالانتقام من إيران «فزّاعة» تخيف بها دول المنطقة والعالم؛ وهو نهج يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعتقد أن الإبادة الجماعية والغزو يمكن أن يقضيا على الأفكار، والشعوب. وبعد عشرات آلاف الضحايا في غزة ولبنان لم يعد عسيراً على الجهات العدلية الدولية تصنيف فظائع نتنياهو وجيشه باعتبارها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، خصوصاً تدمير المرافق الصحية، واستهداف عمال الإسعاف والدفاع المدني. وأكد نتنياهو، عملياً، أنه لا حليفته الكبرى أمريكا ولا بقية دول العالم ستجعله يكف عن «حفلات الدم»، التي انغمس فيها بلا ضمير ولا وازع. وإذا كان يريد تهجير الغزيين من قطاعهم، فهل يريد، أيضاً، طرد اللبنانيين من أرضهم؟ فقد بدأ يستهدف مقر قوات (اليونفيل) الدولية القائمة بمهمات حفظ السلام على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعدما أقدم على أغرب قرار من نوعه، بإعلانه الأمين العام للأمم المتحدة «شخصاً غير مرغوب فيه». ولا يبدو بتاتاً أن وقف النار في غزة ولبنان يمثل أحد شواغل نتنياهو؛ الذي يريد استمرار حكمه بأي ثمن، حتى لا تقوده فضائحه المالية والإدارية إلى ساحات المحاكم. شخص بمثل هذه الأطوار الغريبة، والاعتلال النفسي لا بد من أن تجتمع دول العالم لوضع استراتيجية تحقن الدم الذي يريقه بلا حساب.
عاجل الآن
- الأمن السيبراني: خط الدفاع الأول في العصر الرقمي
- ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 24.3%
- أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بكوفيد-19 في بريطانيا
- الحكومة الأسترالية: أحد منفذي هجوم سيدني دخل البلاد بتأشيرة طالب
- ريال مدريد ضد ألافيس في الدوري الإسباني.. الموعد والتشكيلتان المتوقعتان والقنوات الناقلة للبث المباشر
- السفير اللبناني: 1.8 مليار دولار حجم التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة في لبنان العام الماضي
- أطفال مسيحيون بغزة لا يعرفون بابا نويل وشجرة الميلاد
- السلطات السورية تُعلن توقيف خمسة أشخاص وتكشف خلفية منفّذ هجوم تدمر





