بعد أن تقاعد عمي إبراهيم من عمله مهندساً ميكانيكياً في شركة أرامكو، لم يعطِ نفسه ولو قدراً يسيراً من الراحة، فقد جلب معه إلى القرية كثيراً من المعدات ومكائن السيارات بعضها تعمل وبعضها مستودع قطع غيارٍ صغير يعود إليه عند الحاجة. خصص العم إبراهيم فناءً كبيراً ملحقاً بداره لزراعة عدد كبير من أشجار اللوز، وبعد أن جمع محصوله الأول قام بطحنه واستخراج زيت اللوز أمام تعجّب الجميع، وهنا فقد المحصول قيمته السوقية، لكن العم في النهاية استطاع استخلاص عدد محدود من لترات الزيت الثمين لم يبعه وإنما بدأ محاولة استخدامه كوقود حيويّ لإحدى سياراته بعد أن استعان بخبرات صديقه المهندس الكيميائي حمزة، وبعد محاولات عدة، استطاع تشغيل المحرك، وتحركت السيارة عدة أمتار وهو يعرف أن الفكرة مكلفة جداً وغير عملية، لكنه مهندس عنيد ومبدع استطاع أن يحقق ما أراده أمام تندّر أهل القرية الذين باعوا محاصيلهم بأثمان عالية وأسعدوا زوجاتهم بالهدايا والملابس الجميلة. بعد عامٍ واحد عرفنا أن عمي باع بحثه عن (زيت اللوز) إلى شركة عالمية بملايين الريالات وجمع أغراضه ورحل عن القرية، بينما تحولت عجائز القرية إلى مستخلصات زيت لوز بانتظار شركة تأتي لتدفع لهن الملايين، لكن لم يأت أي مشترٍ للزيت الذي ملأ أرفف منازل القرية، بينما الجدات واجمات يعتقدن أن السر في الزيت ولا يعرفن أي شيءٍ عن بحث عمي إبراهيم الذي أمضى فيه وقتاً طويلاً ومتعباً ليصل إلى مبتغاه.
عاجل الآن
- “القلم أقوى من المدافع”.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب في ليبيا
- بالإنفوغراف: غزة تحت ملايين الأطنان من الركام وجبال من المخاطر الصحية
- «زي سكيلر» تشارك في جيتكس 2024 وتصدر تقريرًا جديدًا حول تهديدات برامج الفدية
- هل يعقد مقتل السنوار وقف النار في غزة؟
- كاتب اقتصادي: المملكة تستهدف أن تكون بوابة للصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية
- بين المنفى والحنين.. يورونيوز تنقل رحلة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تسيخانوسكايا نحو الديمقراطية
- مندوبنا لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي: وكالة (أونروا) ركيزة الاستقرار الإقليمي وشريان الأمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين
- «عكاظ» تكشف تفاصيل الرسوم المالية للإفراغات وفرز ودمج الصكوك الشرعية