احتجاجاً على حكومة جورجيا ميلوني، خرج أكثر من 200 طالب اليوم في مدينة تورينو الإيطالية بمظاهرات تخللتها أعمال تخريب واسعة، وأدت إلى وقوع اشتباكات عديدة مع الشرطة.
اخترق جزء من المتظاهرين طابورًا للشرطة أمام المحافظة في ساحة كاستيلو، وقد تم صد بعضهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الباب الأمامي للمبنى، في حين تضررت بعض المحال التجارية.
ألقى الطلاب جهازاً لاسعاً على الشرطة، ما أدى إلى إصابة 15 ضابطاً خضعوا للعلاج فيما بعد في غرفة الطوارئ. كما أشعلت مجموعة من المتظاهرين النار في دمية لوزير التربية والتعليم جوزيبي فالديتارا.
وعلّقت ميلوني عبر منصة “إكس” بالقول: “آمل أن يتوقف بعض السياسيين عن حماية أو تبرير هذا العنف وأن يتحدوا، دون غموض، في إدانة مثل هذه الأحداث الخطيرة وغير الجديرة بالاهتمام”.
ورفع الطلاب لافتات ضد الحكومة تحمل شعار “ضد حكومة الحرب والتخفيضات والإصلاحات الجامعية”، في إشارة إلى سياسات السلطة التنفيذية والحرب الإسرائيلية على غزة التي وصفوها بـ”الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
كما نُفذت أعمال تخريب في المتحف الوطني للسينما. وقد تم تمزيق العلم الإيطالي وتشويه بعض الجدران وتعرض موظفو المتحف للعنف.
وعلّق إنزو غيغو وكارلو شاتريان، رئيس ومدير المتحف الوطني للسينما: “دون المساس بحقنا في أن نكون شهودًا على آلام أولئك الذين عانوا ويعانون، فإننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال”.
مسيرات في بولونيا وميلانو
نُظمت مسيرة طلابية أيضاً في بولونيا، حيث أحرق الطلاب نص القانون المدرسي الذي روج له الوزير فالديتارا، لكن اللافتات والشعارات طالت أيضًا ميلوني ووزير الداخلية بيانتيدوسي.
وفي ميلانو، تم تلطيخ صورة رئيسة الوزراء ميلوني بالطلاء الأحمر، وكذلك صورتي وزيرة الجامعة آنا ماريا برنيني والوزير فالديتارا لترمز، إلى جانب صورة رئيس كونفيندوستريا إيمانويل أورسيني.
وسار الموكب وهو يهتف بشعار “ضد مدرسة الرؤساء، مائة ألف احتلال” و”كلنا ضد الفاشية“. كما تم رفع الأعلام الفلسطينية وصورة أخرى لميلوني مكتوب عليها “شريك في الإبادة الجماعية”.
كما قام المتظاهرون بطلاء سوبر ماركت كارفور، في لفتة تهدف إلى مقاطعة إسرائيل، ثم وصلوا بعد ذلك إلى القنصلية الأمريكية ورفعوا علم فلسطين ونظموا مسيرة سريعة.