- «التدخل المبكر» مهم للغاية تربوياً وعلاجياً ودوره حيوي في منع أو الحد أو التقليل من الآثار السلبية للإعاقة
- البرامج المعتمدة توفر للطفل العناية والعلاج في مختلف المجالات الطبية والصحية والنفسية والتأهيل الذاتي
- توفير الإشراف الطبي العام والخدمات النفسية والاجتماعية يسهم في نمو الأطفال
بشرى شعبان
أكدت رئيسة قسم التدخل المبكر للأطفال المعاقين بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة (الصباحية) د.منى الحمدان على أهمية التدخل المبكر في السنوات الاولى من عمر الطفل المعاق، مشددة على أن الهيئة تولي أهمية خاصة بمراكز التدخل المبكر للأطفال المعاقين، وأن قضية التدخل المبكر تعتبر من أهم القضايا في الميادين التربوية والعلاجية.
وأوضحت الحمدان أن الهدف الأساسي من برامج التدخل المبكر هو الوصول إلى الرضع والأطفال الصغار من ذوي الإعاقة والمعرضين للخطر والأطفال ذوي التأخر النمائي والتطوري لضمان استفادتهم من برامج التدخل المبكر لتوفير بيئة آمنة لهم.
كما كشفت د.منى الحمدان في لقاء مع «الأنباء» أن البرامج المعتمدة توفر للطفل العناية والعلاج في مختلف المجالات الطبية والصحية والنفسية والتأهيل الذاتي، وكل ما يسهم في تطور نمو الطفل وتأهيله لدخول مدارس الدمج التعليمي، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى التي تطرقت لها في السطور التالية تفاصيلها.
ما دور مركز التدخل المبكر؟
٭ قيادة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، متمثلة في المدير العام وفاء المحنا ونائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية د.خليفة الهيلع، تؤمن بأهمية تسليط الضوء على التربية الخاصة في الطفولة المبكرة، لأنها من أهم مراحل الحياة وأكثرها تأثيرا في مستقبل الطفل، حيث تتحدد فيها شخصيته، ويكتسب من خلالها القيم والعادات والأنماط السلوكية التي تدوم مع الطفل طوال حياته.
وتعتبر السنوات الأولى من عمر الطفل بالنسبة لأعداد كبيرة من الأطفال المعاقين سنوات يصارعون فيها من أجل البقاء، وفترات تدهور نمائي، وضياع فرص يتعذر تعويضها في المراحل العمرية اللاحقة. وبدلا من أن تكون مرحلة الطفولة مرحلة تطور، ولعب واستكشاف تفرض عليهم إعاقتهم قيودا تحد من اكتسابهم الكثير من المفاهيم الثقافية والحياتية التي تعيق عملية التكيف مع المجتمع والبيئة المحيطة، ما يؤثر في جوانب النمو الاجتماعي للطفل ذي الإعاقة.
هل من خدمات خاصة تقدم في المرحلة الأولى من عمر الطفل؟
٭ تولي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة أهمية خاصة بمراكز التدخل المبكر للأطفال المعاقين، حيث أصبحت قضية التدخل المبكر من أهم القضايا في الميادين التربوية والعلاجية، حيث يلعب دورا حيويا في منع أو الحد والتقليل من الآثار السلبية للإعاقة.
ويستند التدخل المبكر Early Intervention إلى مجموعة من الخدمات التربوية والخدمات المساندة المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة والأطفال ذوي التأخر النمائي/ التطوري، وأن الأطفال المعرضين للخطر وأسرهم والعاملين معهم من سن الولادة حتى الثالثة وقد تمتد إلى السادسة في بعض الدول.
ما الهدف من التدخل المبكر؟
٭ الهدف الأساسي من برامج التدخل المبكر هو الوصول إلى الرضع والأطفال الصغار من ذوي الإعاقة والمعرضين للخطر والأطفال ذوي التأخر النمائي/ التطوري لضمان استفادتهم من برامج التدخل المبكر لتوفير بيئة آمنة للأطفال تساعد على تطوير مهاراتهم في أصغر سن ممكنة ولتيسير التحاقهم بالتعليم الدامج بنجاح.
إن الأسرة هي اللبنة الأولى التي يرتكز عليها تطور الطفل لأنها الأكثر استمرارا وثباتا في حياته، ولأن الأطفال في هذه المرحلة العمرية من الولادة حتى سن الثالثة يعتمدون على أولياء أمورهم في تلبية حاجاتهم، فالوالدان يعرفون بدقة تفاصيل حياة أطفالهم وروتينهم اليومي، لذلك تركز برامج التدخل المبكر على تطوير مهارات أولياء الأمور وقدراتهم لمساعدة أطفالهم على النمو والتعلم.
ماذا يتضمن البرنامج؟
٭ يتضمن برنامج التدخل المبكر الوقاية من التأخر النمائي ودرء الإعاقات والكشف المبكر عن حالات الإعاقة والتأخر التطوري وتوفير العديد من الخدمات منها الإشراف الطبي العام، وتوفير الخدمات النفسية والاجتماعية والتربوية، وخدمات العلاج بالعمل والعلاج الطبيعي وخدمات النطق والكلام، والبرامج الترويحية وفرص الدمج الاجتماعي بالإضافة إلى الأجهزة التعويضية بالتعاون مع كل الجهات المعنية.
ما برنامج البورتج؟
٭ يعتبر برنامج البورتج من أهم البرامج المقدمة في مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين، وهو من البرامج الذي ينفرد بسهولة تعلمه وتطبيقه، حيث يخدم الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة مثل الإعاقات العقلية، والإعاقات الجسمية ومتعددي الإعاقات، وممن يعانون من مشكلات في النطق والكلام، ويتم في هذا البرنامج تقييم مدى القدرات والمهارات التي يمتلكها الطفل وعمره النمائي والذي يتضمن مجال الاتصال، المجال الإدراكي، المساعدة الذاتية، المجال الحركي والتفاعلات الاجتماعية. كما يهدف إلى تنمية المهارات اللغوية والمفاهيم المعرفية بالإضافة إلى زيادة وعي الأسرة ومقدمي الرعاية إلى تهيئة فرص النمو المعرفي للطفل، والاهتمام بتوفير سبل النمو الشامل والمتكامل من النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية وفقا للفروق الفردية لكل طفل.