- المحطة تنتج 2550 ميغاواط من الكهرباء و170 مليون غالون من المياه
- «تحديث الغلايات» سيسهم في إطالة العمر الافتراضي للوحدات إلى 25 سنة إضافية
- الوقود البيئي ساهم في خفض الملوثات 50% وستصل 85% بعد انتهاء مشروع تحديث الغلايات
- عمليات الصيانة بدأت في 30 أكتوبر وتشمل التوربينات والغلايات وتسير دون عراقيل
دارين العلي
يعتبر موسم صيانة محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه من ابرز المراحل التي تمر على الشبكة الكهربائية تحضيرا للدخول في موسم الذروة وتجنب الاعطال وخروج الوحدات عن الخدمة في الاوقات الحساسة. وعادة ما تبدأ وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بالصيانات الدورية من منتصف شهر اكتوبر حتى نهاية شهر مايو عبر اخراج الوحدات تتاليا لضمان تزويد الشبكة بالطاقة المطلوبة لخدمة العملاء. «الأنباء» زارت محطة الدوحة الغربية والتقت مديرها بالتكليف م.محمد الشمري واطلعت على سير اعمال الصيانة فيها وتوقفت عند اعمال التطوير والتحديث لما لهذه المحطة من اهمية كونها تزود الشبكة بـ 17% من انتاج الكهرباء و25% من انتاج المياه. وقد تحدث الشمري عن المشروع المزمع تنفيذه في المحطة في تطوير الغلايات والذي من شأنه ان يطيل العمر الافتراضي للمحطة نحو 25 سنة، كما انه يسهم في خفض نسب الملوثات المنبعثة في المحطة إلى نحو 35%. وفيما يلي تفاصيل اللقاء مع مدير المحطة بالتكليف خلال الجولة:
فلنتعرف بداية على محطة الدوحة الغربية واهميتها للشبكة؟
٭ محطة الدوحة الغربية تعتبر من اكبر المحطات في البلاد ولها دور كبير في تغذية الشبكة حيث تغذي شبكة المياه بنسبة 25% وشبكة الكهرباء بنسبة 17% من اجمالي التغذية في الشبكة، واسست المحطة عام 1982 ومازالت حتى الآن تعمل بقدرة انتاجية مرتفعة.
كم يبلغ انتاج المحطة وكم وحدة إنتاج تتألف؟
٭ هناك 8 وحدات انتاج بين بخارية وغازية والسعة الانتاجية تبلغ 2400 ميغاواط للتوربينات البخارية و160 ميغاواط من التوربينات الغازية ليبلغ انتاج المحطة بالمجمل حوالي 2550 ميغاواط بينما يبلغ انتاج المياه 110 ملايين غالون من تقنية التطاير و60 مليون غالون من التناضح العكسي.
ما وضع المحطة حاليا وأين اصبحت المشاريع التطويرية الخاصة بها؟
٭ نحن حاليا في طور التجديد والتحديث في مختلف اجزاء المحطة وقد انتهينا من تحديث التوربينات البحارية وخزانات الوقود، كما تم تحويل الوحدات للعمل بالنفط الصديق للبيئة، مما ادى إلى خفض نسب الملوثات الصادرة عنها.
وهناك مشروع جديد لتحديث الغلايات البخارية التي تغذي المقطرات والتوربينات وتمت ترسية المشروع وأخذ موافقات جميع الجهات الرقابية وسيتم توقيع العقد خلال شهر تقريبا ومدته 7 سنوات.
ما أهمية هذا المشروع في إطالة العمر الافتراضي للمحطة؟
٭ الغلايات هي القلب النابض للمحطة وتجديدها وتحديثها يضمن تغذية المقطرات والوحدات بالبخار الذي يشغلها باستقرار كبير ويسهم في وضع حد لخروج الوحدات البخارية عن الخدمة، وهذا المشروع سيسهم ايضا في خفض نسب الملوثات المنبعثة بنسبة 35% ما يجعل من المحطة صديقة للبيئة، وكذلك اطالة العمر الافتراضي للوحدات إلى نحو 25 سنة اضافية.
وكيف كان أداء المحطة خلال موسم الذروة الماضي؟
٭ المحطة عملت بكفاءة عالية ولم تتعرض وحداتها لخروج عن الخدمة بشكل كبير بالرغم من تقادم عمرها الافتراضي الا ان اعمال التحديث والصيانات الدائمة ساهمت في رفع نسبة كفاءتها.
ذكرتم ان المحطة تسعى لتقليل الانبعاثات بالحد الاقصى فما هي اجراءاتكم؟
٭ كما ذكرنا استخدام الوقود البيئي ساهم في خفض الملوثات بنسبة 50% وخاصة ان المحطة قريبة من منطقة سكنية في مدينة جابر الأحمد، كما ان مشروع تحديث الغلايات سيسهم في خفض الملوثات بنسبة 35% ما يعني ان نسبة انبعاثات المحطة ستنخفض بعد انتهاء المشروع بنسبة 85%.
من المعلوم اننا في موسم الصيانة حاليا فكيف تسير أعمال الصيانة في المحطة؟
٭ بدأت عمليات الصيانة في 30 اكتوبر وتنتهي في 30 مايو هذا العام، ونحن نقوم بأعمال الصيانة الدورية سنويا وفق برنامج خاص بالتنسيق مع مختلف المحطات، وحاليا تسير عمليات الصيانة بشكل ممتاز وفق البرامج دون مشاكل تذكر الا من بعض الحالات الضيقة كالفترة الفاصلة بين انتهاء العقود والبدء بعقود جديدة.
هذا يعني انه لا يوجد أي تأخير في عقود الصيانة لدى الجهات الرقابية؟
٭ حقيقة، لمسنا في الفترة الاخيرة نشاطا في الدورة المستندية لدى جهاز المناقصات في تسريع الاجراءات، وقد قام رئيس الجهاز بزيارة مؤخرا إلى المحطة للاطلاع على الاعمال، والتعاون قائم في هذا الشأن كما ان هناك ايضا استجابة وتسريعا في الاستفسارات والردود عليها مع ديوان المحاسبة.
وما نسبة الانجاز حتى الآن في اعمال الصيانة وهل هناك من عوائق؟
٭ بداية، لابد ان نشير إلى انه اثناء الصيانة لا يتم ايقاف المحطة بكامل وحداتها وانما تتابعا بما يضمن تزويد الشبكة بالكمية المطلوبة من الطاقة ويتم اخراج الوحدات تتابعا حيث تحتاج كل وحدة إلى ما بين 35 و 40 يوما لإنهاء اعمال الصيانة عليها واعادتها للخدمة بعد اجراء التجارب والفحوص اللازمة، والصيانة تسير على قدم وساق وتم الانتهاء من صيانة وحدتين من اصل ثماني وحدات والعمل جار للانتهاء منها جميعا في نهاية مايو المقبل.
كلمة أخيرة
هي رسالة للعملاء بان هذه النعمة غالية ويمر انتاجها بالكثير من الجهود والتكاليف وبالتالي يجب توفيرها والحفاظ عليها من الهدر.
أعمال الصيانة.. دقة وأمان
جالت «الأنباء» خلال الزيارة على الوحدات داخل المحطة واطلعت على اعمال الصيانة للوحدتين 5 و6 اللتين شارفتا على الانتهاء من اجـراء الصيانة تمهيـــدا لإعـادة ادخالهما إلى الخدمة.
وتحــدث المسـؤول عــن الغلايــات والتوربينات م.أحمد الصانع عن سير عمل برامج الصيانة لافتا إلى انه يتم ايقاف الوحدات تدريجيا بما يتناسب مع تزويد الشبكة بالطاقة.
ولفت إلى ان المحطة تتألف من 8 وحدات توليد، كل وحدة تنقسم إلى توربينة وغلاية ولكل وحدتين مركز تحكم خاص، مشير إلى ان اعمال الصيانة على وشك الانتهاء على الوحدتين 5و6 وسيتم ادخالها للشبكة خلال اسبوعين بالتنسيق مع قطاعات الوزارة بعد التأكد من سلامتها واجراء كل الفحوص عليها.
وتحدث الصانع عن عمل غرف التحكم والاختبارات التي تتم فيها، كما تحدث عن عمليات صيانة التوربينات سواء فيما يتعلق بالمعدات الخاصة بتوفير الضغوط العالية والمتوسطة والمنخفضة وكيفية ايصال المعدات لها وكذلك صيانة الغلايات والمعدات الخاص بها، وغرف الحراقات التي تعمل على حرق الغاز والوقود، موضحا ان الوقت الذي تستغرقه الوحدة لانتهاء الصيانة خاضع لحاجتها وفق البرنامج الموضوع لها من المقاول.
شكر خاص
شكر خاص تقدمه «الأنباء» إلى مهندس قسم التشغيل أحمد العتيبي الذي تواجد معنا خلال الجولة وأمن اجراءات الامن والسلامة وكذلك سكرتير مكتب المدير عبدالله القطان الذي عمل على تسهيل وتنفيذ الاجراءات الخاصة بالزيارة.