حدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة في 9 يناير/كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور رئاسي مستمر منذ عامين وبأعقاب إعلان وقف إطلاق النار أمس الأربعاء بعد حرب استمرت أكثر من عام مع إسرائيل.
وكان كل من بري ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أعرب عن أمله أمس بأن تؤدي الأيام المقبلة إلى انتخاب رئيس جمهورية واستكمال المؤسسات الدستورية في لبنان.
كما اعتبر المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وقف إطلاق النار في لبنان فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية والنهوض بالدولة، قائلا إن “على اللبنانيين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تعكس رغبتهم في التغيير بعيدا عن حزب الله”، وفق وصفه.
وفي آخر كلمة له قبل وقف إطلاق النار، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب سيقدم مساهمة فعالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستورية.
ولم ترد حتى الآن أسماء للمرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، ففي السنتين الماضيتين اختلفت القوى السياسية على أسماء المرشحين، إذ لم يحظ أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول 2022، لم ينتخب لبنان رئيسا للجمهورية نتيجة إخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس على مدار 12 جلسة كان آخرها في سبتمبر/أيلول 2023، مما أدخله في مرحلة شغور رئاسي هي السادسة في تاريخه الحديث.
ويقوم العرف السياسي في لبنان على أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.