مسؤولية كبيرة تقع على عاتق سلطات الإمارات التي تترأس الإنتربول حاليا. فثمة شكاوى وتقارير تشير إلى تقصيرها في عملها، مما كثف مساعيها في الآونة الأخيرة لتسليم مشتبه بهم إلى الغرب. ويجري الآن حديث عن بدء دبي في إجراءات تسليم شخصية أوروبية متهمة بتهريب المخدرات، ومطلوبة للولايات المتحدة. فما القصة؟
أعلنت شرطة دبي يوم الاثنين اعتقال مهرب مخدرات اسمه عثمان البلوطي (37 عاما)، متهم بالتورط في عملية تهريب مخدرات دولية عبر ميناء أنتويرب البلجيكي.
كانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات عليه في العام الماضي، بناء على مذكرة اعتقال دولية أصدرتها السلطات البلجيكية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية حينئذ إنه “مهرب مخدرات رفيع المستوى”.
وقال بيان للشرطة إن “البلوطي حُوّل إلى النيابة العامة في دبي لاتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بالتسليم”. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتهم قد وكل محاميا أم لا. ويعتقد أن البلوطي يعيش في الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا في مجمع سكني راقٍ، وسط مدينة دبي، بالقرب من برج خليفة، وهو أطول مبنى في العالم.
تقول وزارة الخزانة إن البلوطي “يدير منظمة إجرامية دولية، تهرب كميات كبيرة من الكوكايين من خلال حاويات شحن عبر ميناء أنتويرب في بلجيكا، لتوزيعها على نطاق أوسع في جميع أنحاء أوروبا”.
وأضافت: “ترتبط شبكات غسيل الأموال وسلسلة توريد المخدرات التي يديرها عثمان البلوطي بشركات تقع في الصين بالإضافة إلى ارتباطها بموردي الكوكايين في أمريكا الجنوبية”.
كانت الإمارات قد واجهت استجوابًا متجددًا بشأن عمليات التفتيش التي وصفت بأنه متراخية تجاه غسيل الأموال والتردد في تسليم المشتبه بهم، وذلك مع توليها رئاسة هيئة الشرطة الدولية الإنتربول.
وزادت وتيرة ذلك مع تدفق الأموال الروسية خلال الحرب بين موسكو وكييف. وردًا على ذلك، عمدت دولة الإمارات إلى تنفيذ مجموعة اعتقالات على مستوى عالٍ، لتسليم المشتبه بهم إلى الغرب. كان آخرهم هذا المعتقل البلجيكي.
المصادر الإضافية • أ ب