كشفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد وفراره من دمشق، عن حقيقة الترسانة العسكرية المتهالكة للنظام السوري الذي حكم البلاد لأكثر من نصف قرن.
ووفقا لتقرير أعدته سلام خضر، فإن الجيش السوري، الذي يضم نحو 130 ألف جندي، يعتمد على معدات عسكرية يعود معظمها إلى حقبة الستينيات والسبعينيات.
فسلاحه الجوي لا يتجاوز 300 طائرة من طرازي “ميج” و”السوخوي” الروسية، دخلت أحدثها الخدمة في ثمانينيات القرن الماضي. أما منظومات الدفاع الجوي، فتتكون من بطاريات صواريخ “سام” السوفياتية القديمة التي تجاوز عمرها 5 عقود.
ورغم المساعدات العسكرية الروسية والإيرانية المحدودة خلال السنوات الأخيرة، بقيت القدرات العسكرية للنظام متواضعة. فالدعم الروسي اقتصر على تحديث الآليات الإدارية وتزويد النظام ببطاريات “بانتسير” متوسطة المدى، في حين قدمت إيران منظومات صواريخ “خرداد” محدودة الفاعلية مقارنة بالقدرات الإسرائيلية.
وهكذا انهار نظام طالما تغنى بشعار “التوازن الإستراتيجي” مع إسرائيل، تاركا خلفه ترسانة عسكرية بالية لم تشكل يوما تهديدا حقيقيا لأمن إسرائيل وفق معايير الحروب الحديثة.