يستمتع جنود الجيش الإسرائيلي بأوقاتهم في الأراضي السورية، هذا ما وثقته عدسة المراسل الحربي لإذاعة الجيش، دورون كادوش، الذي علّق في فيديو قائلاً: “من كان يصدق أننا سنصل إلى هنا؟ انظروا إلى ما رأيته عندما نزلت من السيارة: جنديان من لواء المظليين يجلسان مسترخيين مع فنجان قهوة وسيجارة عند هضبة الجولان.
سمح الجيش الإسرائيلي، وللمرة الأولى منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 2023، للصحفيين بالدخول إلى الأراضي السورية وتوثيق المواقع العسكرية التي تركها الجيش السوري عقب انهيار نظام بشار الأسد.
ونشر المراسل العسكري لإذاعة الجيش صورًا لمرتفعات الجولان، حيث ينتشر الجنود الإسرائيليون. وأظهر عبر عدسته المناطق اللبنانية والسورية. وعلق قائلاً: “اليوم زرنا سوريا، الجبهة القتالية الرابعة للجيش الإسرائيلي. إليكم نظرة أولى على الموقع الذي استولى عليه مقاتلو كتيبة 101 من لواء المظليين دون إطلاق رصاصة واحدة. واليوم، كما ترون، أصبح الموقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي بالكامل”.
كما نشر دورون في تغريدة صورة لجنديين إسرائيليين وهما يحتسيان القهوة ويدخنان أمام هضبة الجولان من موقع مرتفع، معلقًا: “إنه شعور غريب للغاية.. من كان يصدق أننا سندخل هنا؟ لقد وصلنا خلال أيام قليلة فقط.. انظروا إلى أول ما رأيته عند نزولي من السيارة: جنديان من لواء المظليين، بدون خوذات، يجلسان مسترخيين مع قهوة وسيجارة أمام منظر هضبة الجولان الإسرائيلية”.
في السياق ذاته، أفاد “تلفزيون سوريا” أن الجيش الإسرائيلي بدأ اليوم الخميس عملية تهجير قسري لسكان عدة قرى في الجنوب السوري. وأفادت التقارير بأن الجنود الإسرائيليين اقتحموا بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة، وصادروا الأسلحة التي بحوزة السكان، بالإضافة إلى تهجير أهالي قريتي الحرية والحميدية.
كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية التي توغلت في بلدتي الحضر والحميدية، قتلت مواطنًا في ريف دمشق الغربي، وأجبرت المدنيين على إخلاء منازلهم، وقامت بتمشيط قرية أم باطنة بشكل كامل قبل أن تتمركز فيها.
من جهته، زعم الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات تأتي في إطار “إزالة التهديدات ومنع الإرهاب على الحدود الشمالية”.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن إسرائيل ستبقى في المنطقة العازلة مع سوريا حتى ظهور قوة قادرة على فرض الالتزام باتفاق “فض الاشتباك لعام 1974”.