شمتت كوريا الشمالية، الدولة ذات الحكم الأحادي، بقرار عزل رئيس عدوتها اللدودة يون سوك يول بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في سيول. إذ تداولت وسائل إعلام بيونغيانغ الخبر بفرحة عارمة، وسخر مقدمو نشرات أخبارها من الرئيس “الدمية”، كما وصفوه.
وكمن يتنفس الصعداء، لفظ أحد مقدمي النشرات الإخبارية في سيول خبر مصادقة البرلمان على عزل الرئيس، قائلًا إن القرار صدر “أخيرًا”.
ووصف المذيع الرئيسَ الذي أنهى مشواره السياسي بيده، بعد محاولته فرض الأحكام العرفية لساعات في سيول، بأنه “دمية”. “هلّل” على إثر خبر عزلها “التاريخي”، المواطنون في سيول وبوسان ودايجون وغيرها من المناطق، على حد تعبيره.
وكانت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قد بدأت الاثنين أولى جلساتها للبت في قانونية قرار عزل الرئيس يون.
وقد أظهرت وسائل إعلام بيونغيانغ إعجابًا بالعملية الديمقراطية، التي ما كانت لتجري في بلادها على وجه التأكيد، إذ سبق لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الخليفة الثالث لعائلة يمتد حكمها لأكثر من سبعة عقود، أن أعدم 30 مسؤولًا حكوميًا بعد فيضانات مدمرة اجتاحت البلاد وأودت بحياة الآلاف، حسبما زعم تقرير قناة “تشوسون” الكورية الجنوبية.
ولا تزال الجارتان في حرب إعلامية ونفسية بينهما منذ عدة عقود، فتارة تلوّحان بالحضور العسكري وتحشدان حلفاءهما في المنطقة، وتارة تتبادلان القدح والذم على وسائل الإعلام.
فمن جهة، تتهم بيونغيانغ سيول بشكل متواتر بالتدخل في شؤونها، وتحريض المواطنين على الانقلاب على حكم كيم عبر إرسال مناشير استفزازية.
ومن جهة أخرى، تتهم سيول جارتها الشمالية بإرسال بالونات محملة بالنفايات والقمامة.
وقد تراجعت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوى، إذ يعتبر زعيم بيونغيانغ أن سيول هي من دون أدنى شك “العدو الرئيسي”.