تناولت صحف عالمية -اليوم الاثنين- تطورات مهمة في سوريا، إذ أشادت بنجاحات الإدارة الجديدة في كسب الدعم الدولي بعد الإطاحة بنظام الأسد، كما سلطت الضوء على أوضاع المسيحيين في حلب وتحديات إعادة الإعمار.
وفي افتتاحيتها، أشادت صحيفة غارديان البريطانية بالنجاح المبكر للإدارة الجديدة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، مشيرة إلى نجاحها في إعادة ترتيب أوراقها لكسب الدعم الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارات الوفود الخارجية الأخيرة، ومن بينها الوفد الأميركي لدمشق، تعكس رغبة المجتمع الدولي في استقرار الأوضاع في سوريا لما له من انعكاسات إيجابية على المنطقة بأكملها.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة إندبندنت تقريرا للكاتبة بل برو عن احتفالات المسيحيين في حلب بعيد الميلاد، رغم مخاوفهم بشأن مستقبلهم.
وأشار التقرير إلى أن المسيحيين يبدون سعداء برحيل الأسد، رغم تضررهم الشديد من موجات الهجرة خلال الحرب، إذ انخفض عددهم من 250 ألفا قبل عام 2011 إلى 20 ألفا فقط حاليا.
وفي الشأن الفلسطيني، سلطت نيويورك تايمز الضوء على تفاقم أعمال النهب في جنوب قطاع غزة، متهمة إسرائيل بتجاهل المشكلة والسماح للصوص بالعمل دون عقاب.
أكبر عملية أمنية
ونقلت الصحيفة عن عاملين في مجال الإغاثة وسائقي شاحنات اتهامات للجيش الإسرائيلي بغض الطرف عن هذه الأعمال في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وكشفت واشنطن بوست، من جهتها، عن شن السلطة الفلسطينية أكبر عملية أمنية في جنين منذ 3 عقود، بهدف كبح نفوذ المجموعات المسلحة.
ونقلت عن مسؤول مقرب من الرئيس محمود عباس تأكيده عزم السلطة على فرض سيطرتها، لكن الصحيفة أشارت إلى استمرار تحرك المسلحين بحرية في المخيم رغم مرور أسبوعين على العملية.
وفي الشأن الإسرائيلي، أشارت جيروزاليم بوست إلى وجود خلاف بين المؤسسات الأمنية حول الرد على هجمات أنصار الله (الحوثيين)، إذ يميل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تبني وجهة نظر الجيش بقصف مواقع الجماعة، خلافا لتوصية رئيس الموساد بشن هجوم مباشر على إيران.
وأبرزت هآرتس تحليلا للكاتب سيفي بارائيل أكد فيه أن “الصراع مع إسرائيل يعزز مكانة الحوثيين داخليا”، مستبعدا توقفهم عن استهداف الملاحة في البحر الأحمر أو مهاجمة إسرائيل في ظل استمرار الحرب في غزة، حتى لو طلبت إيران منهم ذلك.