أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سورية اليوم (الخميس) إطلاق عملية لملاحقة فلول نظام الأسد في محافظة طرطوس الذين يحاولون إثارة الفوضى ونشر الفتنة بين المجتمع السوري. ووفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن العملية تأتي بالشراكة بين إدارة العمليات ووزارة الداخلية.
وأفادت الوكالة بأن العملية هدفها ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول مليشيا الأسد في الأحراش والتلال بريف محافظة طرطوس. جاء ذلك بالتزامن مع حملة أطلقتها وزارة الداخلية السورية في مناطق بريف دمشق لسحب السلاح غير الشرعي.
وذكرت الوكالة أن اشتباكات اندلعت مع مسلحين في قدسيا بريف دمشق خلال عملية تمشيط، وعملية حظر تجوال أعلنته في الساعات الماضية.
وكانت وزارة الدفاع السورية منحت مهلة 4 أيام لتسليم المطلوبين أنفسهم مع أسلحتهم، وفرضت طوقاً أمنياً على الأحياء التي شهدت اضطرابات منذ أمس (الأربعاء).
وكان وزير الداخلية السوري محمد عبدالرحمن قد أعلن مقتل 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية، إثر تعرضهم لكمين من قبل عناصر النظام السابق بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم مهماتهم في حفظ الأمن، متوعداً بالضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول العبث بأمن سورية وحياة أبنائها.
من جهة أخرى، دعا ممثلون من المجتمع الأهلي العلوي في محافظة حمص وسط سورية اليوم إلى نبذ الشعارات الطائفية والخطابات الاستفزازية، والكف عن التحريض الإعلامي، وتسليم السلاح للجهات المختصة في مدة أقصاها 5 أيام.
وقال ممثلو المجتمع الأهلي العلوي في فيديو مصور نشره تلفزيون سورية المعارض الذي يبث من إسطنبول: «إلى أهلنا في محافظة حمص، نؤكد على نبذ الشعارات الطائفية والخطابات الاستفزازية والكف عن التحريض الإعلامي بكل وسائله»، مضيفين: «نهيب بأبنائنا الإسراع في تسليم السلاح وحصره بيد السلطات المختصة، وتسهيل آلية التسليم والتسويات خلال مدة أقصاها 5 أيام».
وحذرت وزارة الإعلام السورية اليوم من نشر أو تداول أي محتوى ذي طابع طائفي، مشددة بالقول: «حرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية وصون النسيج السوري بجميع مكوناته، يُمنع منعاً باتاً تداول أي محتوى إعلامي أو نشره، أو محتوى خبري ذي طابع طائفي يهدف إلى بث الفرقة والتمييز بين مكونات الشعب السوري».
وأضافت: «نؤكد ضرورة التزام كافة المؤسسات الإعلامية والناشطين الإعلاميين بالعمل على نشر قيم التآخي والتعايش المشترك، مع التشديد على أن أي مخالفة لأحكام هذا القرار ستُعرّض أصحابها للمحاسبة القانونية».
دبلوماسياً، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية اليوم أن وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات حميد الشطري وصل إلى قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق للقاء قائد إدارة العمليات العسكرية في سورية أحمد الشرع.