قالت الرابطة الاتحادية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة بألمانيا إن التهاب الأذن الوسطى الحاد يندرج ضمن الأمراض الشائعة لدى الأطفال؛ حيث يعاني منه كل طفل تقريبا مرة واحدة على الأقل حتى سن الثالثة.
كثرة استخدام اللهايات
وأوضحت الرابطة أن أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد تكمن في تضخم اللوزتين أو الحساسية أو كثرة استخدام اللهايات، نظرا لأنها تغير الضغط في الأذنين ويمكن أن تنقل مسببات الأمراض.
وعادة ما يكون التهاب الأذن الوسطى مسبوقا بنزلة برد أو عدوى أخرى، حيث ترتفع مسببات الأمراض -فيروسات أو بكتيريا- من البلعوم الأنفي إلى الأذن الوسطى، ومن ثم تصير الأغشية المخاطية في الأذن منتفخة وملتهبة، وتتشكل المزيد من السوائل التي لا يمكن التخلص منها. وتتراكم هذه الإفرازات في الأذن الوسطى ويمكن أن تسبب مشاكل في السمع وألما شديدا.
كما قد يرجع سبب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد إلى مرض خطير مثل خلل وظيفي في قناة إستاكيوس أو الحنك المشقوق أو ضعف الجهاز المناعي.
ألم وحمى
وتتمثل أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد في ألم شديد في الأذن (في أحد الجانبين أو كليهما) وضعف السمع والحمى (درجة الحرارة أعلى من 38 درجة)، وفي بعض الأحيان تخرج أيضا إفرازات من الأذن.
وتشمل الأعراض أيضا متاعب عامة مثل التعب واضطرابات النوم وفقدان الشهية وآلام المعدة والقيء.
ويمكن أيضا الاستدلال على إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى من خلال ملاحظة لمسه للأذن أو هز رأسه بشكل متكرر، بالإضافة إلى القلق وكثرة البكاء.
سبل العلاج
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج، الذي يشمل الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. كما تساعد قطرات وبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان على تخفيف الألم؛ نظرا لأنها تعمل على تحسين تهوية الأذن الوسطى.
وإذا كان سبب التهاب الأذن الوسطى يرجع إلى البكتيريا، فإنه يتم علاجه بواسطة المضادات الحيوية.