التهمت النيران منطقة لوس أنجلوس بفعل رياح قوية أججتها، فدمرت المنازل، وأغلقت الطرقات، وقطعت التيار الكهربائي، وأجبرت الآلاف على الفرار مذعورين من منازلهم، فيما يكافح رجال الإنقاذ للسيطرة على الوضع. غير أن الأمور لا تزال صعبة، والوقت يضيق.
اندلع حريق مساء الثلاثاء بالقرب من محمية طبيعية في التلال الداخلية شمال شرق المدينة، وسرعان ما انتشرت النيران بشكل مهيب، ما دفع هيئات الطوارئ لإخلاء السكان. وشوهد العاملون في مراكز إيواء العجز والمرضى وهم يدفعونهم عبر الكراسي المتحركة إلى الشوارع، مذعورين، فيما يشتعل كل شيء من حولهم.
وقد وصلت سيارات الإسعاف والحافلات والشاحنات لنقلهم السكان إلى مكان آمن.
كما اندلع حريق آخر قبل ساعات في حي باسيفيك باليساديس في المدينة، وهي منطقة تقع على سفح التل على طول الساحل وغالبًا ما يسكنها المشاهير.
وبغضون ساعات، أصبحت الطرقات غير آمنة بعدما ابتلعتها ألسنة اللهب، وقد ترك السكان سياراتهم للحريق وفروا منها على وجوههم، وبعضهم يحمل حقائب السفر.
أمام هذه الأزمة، ناشدت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس عمال الطوارئ من خارج خدمتها، لكن الجو كان عاصفًا لدرجة أنه منع الطائرات من التحليق لرش المياه.
وليس واضحًا بعد حجم المنازل المدمرة جراء حرائق الغابات في باسيفيك باليساديس، لكنهم قالوا إن حوالي 30 ألف شخص من السكان قد أُمروا بالإخلاء، ويُعتقد أن 13 ألف مبنى تحت التهديد
وقد زار الحاكم غافين نيوسوم موقع الحريق وقال إن العديد من المنازل قد احترقت.
وبحلول المساء، امتدت ألسنة اللهب إلى ماليبو المجاورة، وتلقى العديد من الأشخاص هناك العلاج من إصابات الحروق، كما أصيب رجل إطفاء إصابة خطيرة في الرأس ونُقل على إثرها إلى المستشفى، وفقًا لما ذكره النقيب إريك سكوت من إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس.