فجر الفنان حسين فهمي مفاجأة جديدة حول وفاة النجمة الراحلة سعاد حسني، مؤكداً تفاصيل دقيقة تكشف كواليس الحادثة التي أثارت الجدل منذ رحيلها في يونيو 2001، نافياً بشكل قاطع فرضية انتحار «سندريلا الشاشة العربية»، وأشار إلى أدلة جديدة تعزز نظرية تعرضها للقتل، من شرفة شقة في الدور السادس بمبنى «ستوارت تاور» بلندن.
وكشف «فهمي» في لقاء مثير مع الإعلامية بسمة وهبة ببرنامج «العرافة» أنه تحدث إلى سعاد قبل وفاتها بثلاثة أيام فقط، حيث كانت في حالة معنوية مرتفعة وتخطط للعودة إلى مصر بعد تكريمها في مهرجان السينما، قائلاً: «كنت على تواصل معاها، واتفقنا نعمل مشروع فني جديد سوا، وسحبت كل فلوسها ورتبت شنطها عشان ترجع القاهرة».
تحضيرات لعمل مشترك
وكشف «فهمي» أن «السندريلا» طلبت منه في آخر مكالمة بينهما، أن يبحث عن سيناريو مميز للعمل معاً، بعد عودتها للقاهرة، قائلاً: «قالت لي ابقى دوّر على سيناريو حلو نعمله مع بعض» وأضاف، أنه بعد المهرجان، أكدت له نيتها العودة، مما يتناقض مع أي فكرة عن نية الانتحار.
وأثار فهمي الشكوك حول الرواية الرسمية للوفاة، مشيراً إلى تفاصيل لاحظها بعد الحادثة: «لما اتكلمت عن سقوطها، لقيت إن الجثمان كان بعيد عن الحافة بخمسة متر، وده معناه إنها ممكن تكون ماتت قبل ما يتم رميها من فوق» واستطرد قائلاً: «لو سعاد عايزة تنتحر كانت اختارت طريقة أسهل من كده بكتير، مش منطقي إنها ترمي نفسها بالشكل ده».
تصريحات حسين فهمي الجديدة أعادت إشعال الجدل حول وفاة سعاد حسني، التي ظلت لغزاً محيراً لأكثر من عقدين، ففي الوقت الذي يقول فيه البعض، إنها عانت من اكتئاب شديد دفعها للانتحار، يتمسك آخرون، بمن فيهم أفراد من عائلتها وأصدقاؤها مثل فهمي، بنظرية القتل، خاصة مع اتهامات وجهت في وقت سابق لشخصيات نافذة دون أدلة قاطعة حتى الآن.
أخبار ذات صلة
تصريحات سابقة لحسين فهمي
ليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها حسين فهمي عن وفاة سعاد حسني، ففي عام 2020، خلال ندوة له أكد أنها «لم تنتحر بل قُتلت»، مشيراً إلى أن لديه دلائل تدعم رأيه، وقال حينها: «كلمتها قبل وفاتها بثلاثة أيام بخصوص تكريمها في مهرجان القاهرة، وكانت بتبعتلي رسالة صوتية 20 دقيقة مليانة تفاؤل، واتكلمت عن عمل كوميدي يجمعنا».
وسعاد حسني (26 يناير 1943 – 21 يونيو 2001)، المعروفة بلقب «سندريلا الشاشة العربية» واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية، والتي بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وقدمت أكثر من 85 فيلماً سينمائياً، منها «حسن ونعيمة»، «صغيرة على الحب»، «خلي بالك من زوزو»، و«الكرنك».
واشتهرت «السندريلا» بتنوع أدوارها بين الكوميديا والدراما والاستعراض، وحصدت العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة من المهرجان القومي للأفلام الروائية عام 1971 عن فيلم «غروب وشروق»، وفي سنواتها الأخيرة، عانت من مشكلات صحية، منها زيادة الوزن وآلام العمود الفقري، وسافرت إلى لندن للعلاج قبل أن تلقى مصرعها في ظروف غامضة أثارت جدلاً لم ينتهِ حتى اليوم.