وضع السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، رسالة كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخط يده في شقوق حائط البراق بالقدس يوم الجمعة.
وقال هاكابي إن ترامب سلمه الرسالة خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وأمره بأن تكون هذه هي مهمته الأولى كسفير.
وأوضح هاكابي، الذي تم تعيينه في منصبه مؤخرًا بعد تأكيد مجلس الشيوخ الأمريكي لتسميته، أن الرسالة تتضمن صلاة “تدعو لتحقيق السلام في القدس”.
وأشار إلى أن ترامب طلب منه إحضار هذه الصلاة إلى الحائط والدعاء من أجل تحقيق السلام في الأرض المقدسة.
دعوة للسلام وإطلاق سراح الرهائن
وخلال تصريحاته أمام الصحفيين، أكد هاكابي أن رسالته تمتد أيضًا إلى قضية الرهائن المحتجزين في غزة. وقال: “أحمل معي دعاء بأن يعود جميع الرهائن إلى بيوتهم الآن، وهذا أيضًا هو دعاء الرئيس.”
وتشير التقديرات إلى أن هناك 59 رهينة بقوا محتجزين في غزة، من بينهم 24 شخصًا يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
ورغم عدم تقديم أي تحديثات جديدة حول الجهود الدبلوماسية أو العسكرية الجارية، أكد هاكابي أن “كل الجهود مستمرة لإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وشنت القوات الإسرائيلية حملة جديدة استولت خلالها على أكثر من نصف قطاع غزة، في محاولة لزيادة الضغط على عناصر حماس لإطلاق سراح الرهائن، بعد قرار الشهر الماضي إسرائيل إنهاء العمل بوقف إطلاق النار.
إيران
في سياق آخر، أشار هاكابي إلى موقف الإدارة الأمريكية الحازم تجاه طهران، قائلاً: “الرئيس ترامب كان واضحًا تمامًا: لن تحصل إيران أبدًا على سلاح نووي.” وأضاف أن الولايات المتحدة عازمة على منع الجمهورية الإسلامية من تهديد السلام والاستقرار، ليس فقط في إسرائيل، بل في العالم بأسره.
تأتي تصريحات هاكابي في وقت حرج، حيث تستعد الولايات المتحدة وإيران لإجراء جولة جديدة من المحادثات في روما يوم السبت المقبل، بعد الاجتماع الأول الذي عُقد في عمان نهاية الأسبوع الماضي. وتُعتبر هذه المحادثات جزءًا من الجهود الدولية للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني المتقدم.
وكان رئيس وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أثناء زيارته لإيران يوم الخميس 17 أبريل، أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني المتقدم سريعًا قد وصلت إلى مرحلة حاسمة.
دعم ترامب لإسرائيل
ويعتبر هاكابي أحد المسيحيين الإنجيليين المعروفين وداعما قويا لإسرائيل، وقد عارض دائمًا فكرة حل الدولتين. وأكد أن ترامب هو أول رئيس أمريكي يزور حائط البراق شخصيًا أثناء وجوده في المنصب. مشيراً إلى أن الأخير قد أظهر “حبًا استثنائيًا للشعب اليهودي ولشعب إسرائيل”.