أفصحت مصادر فرنسية وتشادية أن مدير مكتب الرئيس التشادي المشير محمد ديبي رهن الاحتجاز منذ نحو 4 أشهر بسبب اتهامات بالاحتيال.
وحسب مصدر تشادي، فإن إدريس يوسف بوي، وهو أحد كبار مساعدي الرئيس التشادي برتبة وزير وضمن الدائرة المقربة لصناعة القرار، محتجز منذ شهر يناير الماضي من دون الإعلان رسمياً عن اعتقاله، ودون إحالته حتى الآن إلى القضاء. وأكد المصدر أن ضغوطاً قبلية وسياسية بذلت للإفراج عنه، إلا أنها ذهبت أدراج الرياح حتى الآن.
من جانبها، ذكرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية أن اعتقال رئيس تشاد مدير مكتبه جاء على خلفية «شبهات خطيرة تتعلق بالاحتيال»، مؤكدة أن رجل أعمال تشادي اتهم يوسف بوي باستغلال نفوذه ومنصبه لاختلاس مبالغ مالية ضخمة تُقدّر بمليارات الفرنكات.
وأفادت المجلة بأنه جرى توقيف يوسف بوي منذ شهر يناير الماضي ويحتجز حالياً في مقر جهاز الاستخبارات العامة التشادية، الواقع بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا. واعتبرت أن التكتم الرسمي والغموض اللذين يكتنفان القضية يؤكدان على حساسيتها.
ونقل موقع «العربية.نت» عن مصادر حديثها عن وجود صراع أجنحة داخل النظام التشادي وتفاقم الخلافات بين الرئيس وجنرالات نافذين في الجيش من قبيلة «الزغاوة»، التي ينتمي إليها الرئيس ديبي، يعارضون موقف حكومته من حرب السودان ومساندة قوات الدعم السريع.
ووفق المصادر، فإنه يسود الاعتقاد في تشاد بأن «بوي» هو الذي كان يتولى تنسيق دعم قوات الدعم السريع، ولعب دوراً محورياً في التوجهات السياسية والدبلوماسية للرئيس ديبي الموجود في السلطة منذ مقتل والده في مواجهات مع المتمردين شمال البلاد قبل نحو 4 سنوات.
أخبار ذات صلة