وتوفي البابا فرنسيس، أول حبر أعظم من أمريكا اللاتينية في تاريخ الكنيسة يوم الاثنين عن عمر ناهز 88 عاما، بعد 12 عاما قضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية، تميز خلالها بتوجهه الإنساني ودفاعه عن الفقراء والمهمشين، ما أكسبه محبة واسعة، رغم الجدل الذي أثارته مواقفه التقدمية وانتقاداته الصريحة للرأسمالية وتغير المناخ.
وأكد الأسقف كلاوديو لوراتي، راعي الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في مصر، أن البابا الراحل كان “رجل سلام آمن دائما بالحوار”.
وأضاف “أعتقد أن الجميع تأثروا بتواضعه. لقد كان بابا يتحدث إلى الجميع، ويصغي للجميع، وهذا ما جعله محبوبا عالميا”.
وكان الحبر الأعظم قد نقل في 14 فبراير الماضي إلى مستشفى جيميلي في روما، عقب أزمة تنفسية حادة تطورت إلى التهاب رئوي مزدوج، علما أنه كان يعاني منذ شبابه من مرض رئوي مزمن، وخضع في وقت سابق لاستئصال جزئي لإحدى رئتيه. وقد أمضى هناك 38 يوما، وهي أطول فترة علاجية خلال فترة تولّيه السدة البابوية.
ورغم تدهور صحته، أطل البابا فرنسيس على المؤمنين يوم أحد الفصح – قبل وفاته بيوم واحد – من شرفة ساحة القديس بطرس، حيث قدم بركته التقليدية وسط تصفيق حار وحشود غفيرة. وقبلها بساعات، كان قد التقى بنائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس.
وكانت تلك الإطلالة الأخيرة من الشرفة نفسها التي عرف بها العالم على نفسه في 13 مارس 2013، لحظة انتخابه البابا رقم 266 للكنيسة الكاثوليكية.