ونعى الكاردينال كيفن فاريل الحبر الأعظم في بيان قال فيه: “عند الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم، عاد أسقف روما، البابا فرنسيس، إلى بيت الآب. لقد كرس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته”.
وأضاف: “لقد علّمنا أن نعيش قيم الإنجيل بأمانة وشجاعة ومحبة شاملة، خاصة تجاه الأكثر فقرًا وتهميشًا. وبامتنان كبير لمثاله كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نودع روح البابا فرنسيس إلى محبة الله الواحد الأحد الرحيم اللامتناهي”.
وكشفت شهادة الوفاة، التي أصدرها الفاتيكان، أن البابا دخل في غيبوبة قبل وفاته، وكان يعاني، إلى جانب الالتهاب الرئوي، من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وفقًا لطبيب الفاتيكان أندريا أركانجيلي.
وكان الحبر الأعظم قد أمضى مؤخرًا خمسة أسابيع في أحد مستشفيات روما يصارع مضاعفات الالتهاب الرئوي المزدوج، الذي أثر بشكل كبير على حياته. ولم تكن مشاكله التنفسية حديثة، إذ عانى مطران الفقراء من مرض رئوي مزمن، جعله يخضع لإزالة جزء من رئته عندما كان شابًا.
غير أن الالتهاب الرئوي المزدوج، أرهق البابا، وهي حالة صحية صعبة تشير إلى إصابة المريض بمزيج من البكتيريا والفيروسات أو الفطريات التي تتكاثر في الرئتين، مما يؤدي إلى تعقيد العلاج.
وقد أوضح الدكتور ماور سولر، أخصائي طب الرئة في جامعة ييل، أن في كثير من الأحيان يصاب الأشخاص بالتهاب الشعب الهوائية أو بعدوى الجهاز التنفسي تؤدي غالبا إلى عدة مضاعفات بما فيها الالتهاب الرئوي.
ويضيف الاختصاصي بأن هذه العدوى شائعة بين كبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة. ويقول: إن البابا أصيب على الأرجح (قبل وفاته) بأكثر من بكتيريا واحدة في رئتيه.