أثارت الفنانة المصرية نادية الجندي، المعروفة بلقب «نجمة الجماهير»، تفاعلاً واسعاً عبر صفحتها الرسمية على موقع «انستغرام» بعدما كشفت أفضل أعمالها السينمائية من وجهة نظرها الشخصية، واختارت نادية فيلم «الضائعة»، الذي عُرض عام 1986، كأحد أهم الأعمال الفنية التي قدمتها خلال مشوارها الفني الطويل الذي امتد لأكثر من 6 عقود.
وفي منشورها، عبّرت نادية الجندي عن شغفها الكبير بدور «زينب» في الفيلم، واصفة إياه بـ«الدور الصعب» الذي ناقش قضايا اجتماعية مهمة تتعلق بالمرأة، خاصة التضحيات التي تقدمها من أجل أسرتها، مشيرة إلى أن الفيلم «لا يزال يحظى بحب جماهيري كبير»، ما يعكس تأثيره العميق في وجدان الجمهور.
وكتبت «الجندي» في منشورها: «زينب في فيلم الضائعة واحد من أقرب وأحب الأفلام لقلبي، دور صعب، فيلم مهم ناقش قضايا كتير تخص المرأة، ومن أكثر الأفلام اللي بيحبها الجمهور ليا»، وأرفقت المنشور بصورة من الفيلم، استعادت من خلالها ذكريات هذا العمل اللافت.
فيلم «الضائعة»، من إخراج عاطف سالم وسيناريو بشير الديك وحسن شاه، يروي قصة زينب (نادية الجندي)، الممرضة المتزوجة من عطية (سعيد صالح)، الذي يعاني من الكسل وقلة المسؤولية، وبعد انهيار منزلهما، تضطر زينب للسفر إلى دولة عربية للعمل كممرضة، حيث تعمل لفترتين يومياً لتوفير المال اللازم لشراء شقة لأسرتها، لكنها تتفاجأ بخيانة زوجها الذي يستولي على مدخراتها، ويتزوج من أخرى، ويطردها من حياة أبنائها، ما يبرز صورة واقعية لمعاناة المرأة وتضحياتها.
ويتميز الفيلم، الذي يُعد من أبرز أعمال نادية الجندي في فترة الثمانينات، بأسلوب إخراجي حسي ومثير، حيث نجح المخرج عاطف سالم في تقديم عمل درامي اجتماعي يجمع بين البساطة والعمق، مع أداء مميز من نادية الجندي التي أظهرت براعة في تجسيد شخصية المرأة المكافحة.
أخبار ذات صلة
وأثار منشور نادية الجندي تفاعلا كبيرا من الجمهور، حيث أشاد محبوها باختيارها فيلم «الضائعة»، مؤكدين أن العمل يعكس موهبتها الكبيرة في تجسيد الأدوار المعقدة التي تمس هموم المجتمع، وأشار البعض إلى أن الفيلم لا يزال يحمل رسائل قوية حول قضايا المرأة، ما يجعله عملاً خالداً في السينما المصرية.
وبدأت نادية الجندي مشوارها الفني عام 1958 بفيلم «جميلة»، وأصبحت واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية بفضل أدوارها القوية التي تنوعت بين الدراما الاجتماعية، الأكشن، والأفلام السياسية، حتى لُقبت بـ«نجمة الجماهير» لقدرتها على جذب الجمهور بأدائها المؤثر واختياراتها الفنية الجريئة.
ويعد فيلم «الضائعة» تحفة الثمانينات من الأفلام التي ساهمت في تعزيز مكانة نادية الجندي كنجمة شباك، حيث جمع بين الدراما الاجتماعية والنقد الواقعي للتحديات التي تواجهها المرأة في المجتمع، وناقش الفيلم قضايا مثل التضحية، الخيانة، وتحمل المرأة أعباء الأسرة، ما جعله عملاً ذا طابع إنساني عميق.