أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير، الأحد، أن دمشق تستعد لتوقيع اتفاق مع تركيا لتوريد الكهرباء عبر خط بجهد 400 كيلوفولت يمتد من جنوبي تركيا إلى الأراضي السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن البشير قوله إن “خط الكهرباء سيربط بين مدينة الريحانية التركية ومنطقة حارم في ريف إدلب”، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
وأضاف الوزير أنه يجري أيضًا العمل على إنشاء خط لنقل الغاز الطبيعي بين مدينة كيليس التركية وحلب، موضحًا أن هذا الخط “سيمكننا من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا إلى محطات توليد الكهرباء في سوريا، وهو ما سيساهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد”.
وفي سياق متصل، دعا البشير الشركات التركية إلى الاستثمار في السوق السورية، مؤكدًا أن “فرص الاستثمار متاحة في جميع مجالات الطاقة، بما في ذلك استكشاف النفط والغاز الطبيعي، وتكريرهما ونقلهما، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكات الكهرباء ومحطات التوليد، وإعادة بناء المصافي”.
وتواجه سوريا نقصًا حادًا في الكهرباء، دفعها إلى البحث عن شراكات مع دول عدة، من بينها بعض دول الخليج، لتعزيز قطاعي الطاقة والكهرباء.
يُذكر أنه في نهاية العام الماضي، أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن بلاده مستعدة لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء، مشيرًا إلى أن فريقًا حكوميًا تركيًا زار دمشق لمناقشة سبل معالجة مشاكل الطاقة.
وقال بيرقدار حينها: “ربما تتم تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا، وبالطبع يمكننا رؤية الصورة بشكل أكثر وضوحًا بعد الاطلاع على الوضع في شبكة النقل”.
وتأتي هذه التطورات وسط تحولات إقليمية لافتة، حيث تسعى دمشق إلى تحسين بنيتها التحتية المدمّرة بعد سنوات من الحرب، في وقت تبدي فيه أنقرة مرونة أكبر في التعامل مع الملف السوري، على خلفية مصالح اقتصادية وجيوسياسية مشتركة.