وقالت شيم في مقابلة تلفزيونية مع القناة 12 الإسرائيلية إن خيارها بالتحدث علنًا جاء من أجل “استعادة روايتها”، مضيفة: “قررت أن أقول الحقيقة. لست الطرف الذي ينبغي عليه أن يختبئ”.
تبلغ شيم من العمر 22 عامًا وكانت قد أُسرت خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقضت 55 يومًا في قطاع غزة قبل إطلاق سراحها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأول في تشرين الثاني/ نوفمبر.
بحسب روايتها، جرى الترتيب لاجتماع بينها وبين المدرب في منزلها، بعدما أُلغيت محاولة لقاء سابقة في فندق. وخلال الاجتماع، طلب المدرب من صديقتها المقربة التي كانت موجودة في الشقة متذرعًا بأن اللقاء لا يحتمل وجود طرف ثالث. ومنذ تلك اللحظة، تقول شيم إن ذاكرتها أصبحت مشوشة، لكنها أوضحت: “جسدي يتذكر، أشعر بكل شيء. لكنني لا أعرف ما حدث”.
ومع تزايد الشكوك، بدأت شيم تتذكر ومضات من اللحظة التي وقع فيها الاعتداء المزعوم، منها دخول المدرب غرفتها، ووجود شخص ثالث في الشقة. اقترح أحد أصدقائها احتمال تعرّضها للتخدير، فتوجهت إلى الشرطة التي أحالتها إلى مركز متخصص بضحايا الاعتداء الجنسي. ووفق التقرير الطبي، ظهرت علامات تدل على وجود اتصال جنسي، إلى جانب آثار جسدية غير مبررة على جسدها، بحسب ما أفادت.
وفي نهاية آذار/ مارس، ألقت الشرطة القبض على المدرب الذي لا تزال هويته محجوبة، بالتزامن مع تصاعد الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول وقوع اعتداء جنسي على إحدى الرهائن المفرج عنهن. أُفرج عن المدرب لاحقًا بشروط، لكنه لا يزال موضع اشتباه في القضية.
من جهته، نفى المدرب بشكل قاطع حصول أي اتصال جنسي، رغم تغير روايته أكثر من مرة. وأفادت تقارير إعلامية أن اختبار كشف الكذب أظهر تضاربًا في إجاباته على أسئلة مرتبطة بالواقعة.
وما أثار الشكوك أيضًا هو رسالة نصية بعثها المدرب إلى شيم عقب اللقاء جاء فيها: “يا لها من ليلة، يا للروعة”.
وقد نشرت شيم صورة من كواليس مقابلتها التلفزيونية على إنستغرام، وكتبت: “ليس من السهل الوقوف أمام الكاميرا وكشف الحقيقة. ولكن في لحظة ما، تُدرك أن صمتك لا يحميك، بل يحمي الآخرين”.