وفي أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة صباح الاثنين، ارتفع عدد القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 32 شخصاً، فيما أُصيب 119 آخرون، مع تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52,567 قتيلاً و118,610 جريحاً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.
ويشهد قطاع غزة منذ اندلاع الحرب دماراً واسع النطاق، بعدما شنّت حركة حماس هجوماً مفاجئاً على جنوب إسرائيل، وهو ما أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق، تسبّب في تشريد الغالبية العظمى من السكان وسط ظروف إنسانية متدهورة.
وفي تطور لافت صباح اليوم الاثنين، صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل على خطة جديدة لتوسيع العمليات العسكرية داخل غزة، في إطار حرب دموية مستمرة منذ أكثر من 18 شهراً. وتهدف الخطة إلى بسط السيطرة الإسرائيلية على القطاع، وتعزيز فكرة “الهجرة الطوعية” لسكانه، وهي خطوة تثير جدلاً واسعاً وتواجه رفضاً دولياً متزايداً.
من جانبه، صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قائلاً: “نحتل غزة للبقاء فيها، ولا مجال بعد اليوم لسياسة الدخول والخروج، فهذه حرب من أجل النصر”.
وأضاف: “حين يبدأ التوغّل البري في غزة، لن يكون هناك انسحاب من المناطق التي نسيطر عليها، حتى وإن كان ذلك مقابل الإفراج عن المختطفين”، مشيراً إلى أن “أي انسحاب من غزة سيؤدي إلى تكرار أحداث السابع من أكتوبر، والطريقة الوحيدة لتحرير المختطفين هي إخضاع حركة حماس”.
كما كشف سموتريتش أن الخطة تتضمن “إجلاء سكان القطاع إلى جنوب مراغ، وإنشاء منطقة واحدة مخصصة لتوزيع المساعدات، يتولى الجيش الإسرائيلي مسؤولية تأمينها”.
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إصدار عشرات الآلاف من أوامر استدعاء جنود الاحتياط، في خطوة يُعتقد أنها تمهيد لعملية برية واسعة في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أضاف سموتريتش، إن خيار ضم قطاع غزة لا يزال مطروحاً، مضيفاً: “لكنني لم أطالب بإدراجه ضمن أهداف الحرب، إذ علينا أولاً حسم المعركة ضد حماس”.