اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والمتظاهرين خارج محكمة مدينة نوفي ساد يوم الجمعة، حيث تصاعد التوتر مع استمرار الاحتجاجات التي دخلت يومها الثاني.
وبدأت المظاهرات يوم الخميس، وسط موجة غضب شعبي متزايدة، للمطالبة بالإفراج عن مجموعة من النشطاء والطلاب الذين تم اعتقالهم بتهمة “محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري” في صربيا.
وقد ساد التوتر المنطقة المحيطة بالمحكمة، حيث تجمع المتظاهرون أمام مداخل المحكمة، محاولين حجب الوصول إليها كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي. بعدها تحول المشهد إلى مواجهات مباشرة بعد أن تدخلت قوات مكافحة الشغب التي انتشرت بكثافة في فناء المحكمة الخلفي ومداخلها، وملأوا المكان بأسلحتهم ومعداتهم الكاملة.
المتهمون هم ستة من النشطاء والطلاب المنتمين إلى حركة المواطنين الأحرار (PSG) والمجموعة الطلابية غير الرسمية المعروفة باسم “الطلاب ضد الحكومة السلطوية” (STAV).
وقد تم احتجازهم لمدة 60 يومًا منذ اعتقالهم، قبل أن تقرر المحكمة يوم الثلاثاء تمديد فترة احتجازهم لمدة 30 يومًا إضافيًا، ما أثار موجة جديدة من الغضب العام.
وتشهد صربيا احتجاجات طلابية متواصلة منذ أشهر، حيث يطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن حادث مأساوي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حبنما انهار سقف خرساني في محطة سكة حديد في مدينة نوفي ساد شمال البلاد، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا.
ويطالب المتظاهرون بالشفافية الكاملة بشأن مشروع إعادة الإعمار، ومحاسبة المسؤولين عن حادث الانهيار، وزيادة التمويل لقطاع لتعليم.
وتصرّ الحكومة على أنها استجابت لمطالب المحتجين، لكن الطلاب يقولون إن القضايا الرئيسية لا تزال تنتظر الحل.