أسامة دياب
أكد سفير فيتنام لدى البلاد نغيون دوك ثانغ، أن فيتنام والكويت تمتلكان إمكانات كبيرة للتعاون في العديد من المجالات الاقتصادية، على الرغم من التحديات مثل البعد الجغرافي، التقلبات الاقتصاديــة العالميــة، النزاعات الدولية، وتغير المناخ. جاء ذلك في كلمة ألقاها بحفل نظمته السفارة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاقية التجارة بين جمهورية فيتنام الاشتراكية والكويت في 3 مايو 1995 بين وزارة التجارة الفيتنامية ووزارة التجارة والصناعة الكويتية.
وقال ثانغ: يمكن للطرفين استكشاف مزيد من التعاون في مجالات مثل اتفاقيات التجارة الحرة، قطاع النفط والغاز ضمن إستراتيجيات الطاقة الخضراء المشتركة، الأمن الغذائي، التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، تطوير البنية التحتية، الطيران الإقليمي، والسياحة الحلال.
وأشار إلى توافر العديد من المنتجات الحلال الفيتنامية في العديد من سلاسل السوبرماركت في الكويت، مشيرا إلى أن فيتنام تعد من كبار مستوردي النفط الخام الكويتي، وهو منتج أساسي يمثل 95% من حجم الواردات من الكويت إلى فيتنام، وتخدم هذه الشراكة التجارية الفاعلة اقتصاد البلدين، وتسهم بشكل خاص في تعزيز أمن الطاقة في فيتنام. وفي مجال الاستثمار، لفت ثانغ إلى أن الكويت تعد في الوقت الحالي أكبر مستثمر في فيتنام من بين دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة من خلال مشروع الشراكة في «مجمع نغي سون للتكرير والبتروكيماويات» في فيتنام، والذي تنفذه شركة البترول الكويتية العالمية (KPI). ومن المتوقع تسجيل المزيد من التمويلات والمشاريع الاستثمارية من الشرق الأوسط، بما في ذلك من المستثمرين الكويتيين، في السوق الفيتنامية في المستقبل القريب.
وحول المناسبة، قال: «تم التوقيع رسميا على اتفاقية التجارة بين فيتنام والكويت في 3 مايو 1995 بين وزارة التجارة الفيتنامية ووزارة التجارة والصناعة الكويتية». وأضاف: «يصادف عام 2025 الذكرى الثلاثين لتوقيع هذه الاتفاقية، وهي مناسبة إضافية ومهمة للاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين فيتنام والكويت في يناير 2026».
وقال: «لقد واصلت اتفاقية التجارة بين فيتنام والكويت ولعبت دورا مهما وجلبت العديد من الفوائد للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين منذ عام 1995، وتعد الكويت في الوقت الحالي أكبر شريك تجاري لفيتنام في منطقة مجلس التعاون الخليجي، والشريك التجاري رقم 19 لفيتنام على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه، تعد فيتنام من أبرز الشركاء التجاريين للكويت في منطقة جنوب شرق آسيا. وأشار إلى أن الجانبين قد بذلا جهودا كبيرة على مدى العقود الثلاثة الماضية لتوفير بيئة مواتية لتطوير الأنشطة التجارية بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين.
بدوره، قال مدير إدارة المنظمات العالمية بوزارة التجارة والصناعة عبدالمحسن العطار «إن هذه الاتفاقية شكلت علامة فارقة في مسيرة التعاون الاقتصادي بين بلدينا الصديقين»، مضيفا: أرست أساسا واضحا وصلبا لانسياب السلع والخدمات بحرية، ولتعزيز الاستثمارات المتبادلة في إطار قانوني يستند إلى مبادئ منظمة التجارة العالمية. وأكد التزام وزارة التجارة والصناعة المتجدد بتعزيز هذا التعاون، بما يتماشى مع تطورات الاقتصاد العالمي، وبما يدعم أهدافنا المشتركة نحو الاستقرار والنمو المستدام، راجيا أن تستمر الصداقة بين الكويت وفيتنام في الازدهار لسنوات عديدة قادمة.