اختر منطقتك 
بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إنّ الحصيلة مرشحة للارتفاع، مشيرًا إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 30 شخصًا، في ظل صعوبات كبيرة تواجه فرق الإنقاذ في الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
وأوضح أن المنزل المستهدف في الحي تعرّض لقصف مباشر بصاروخين، ما أدى إلى دمار واسع واشتعال النيران في ثلاث مركبات قريبة من الموقع. وأضاف أن المشهد في موقع الاستهداف “قاسٍ جدًا”، ووصف ما جرى بأنه “مجزرة مكتملة الأركان”.
وأكد المتحدث أن معظم من كانوا داخل المنزل المستهدف قُتلوا على الأرجح، في حين لا تزال الطواقم تواصل عمليات البحث والإنقاذ رغم الإمكانيات المحدودة.
وفي حصيلة مؤقتة لمجموع الذين راحوا ضحية القصف في غزة، أفادت مصالح الإنقاذ بأن 56 شخصا قُتلوا منذ فجر هذا السبت.
ولفت إلى أن الدفاع المدني يعاني من نقص كبير في المعدات اللازمة، مما يعرقل جهود انتشال الجثث وإنقاذ من قد يكونون عالقين تحت الركام. وقال إن الطواقم تواصل عملها “رغم الظروف الصعبة، لكن القدرة على إنقاذ ناجين وانتشال الجثث محدودة جدًا”، مشددًا على الحاجة الماسة إلى دعم ميداني عاجل.
ولاحقًا، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني أن الطواقم الميدانية اضطرت إلى الانسحاب من موقع القصف في حيّ الصبرة، بعدما تعذّر الوصول إلى الجثامين تحت الأنقاض بسبب شدّة الدمار وخطورة الوضع الميداني.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 85 شخصًا ما زالوا عالقين تحت ركام المبنى المستهدف، في وقت وُصفت فيه إصابات الجرحى بأنها خطيرة.
وفي ظل هذا الواقع المأساوي، شدّد الدفاع المدني على الحاجة الملحّة للتوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة، تتيح للطواقم تنفيذ عمليات إنقاذ وانتشال دون تعريض حياة المسعفين للخطر.
وتمّ التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة يُعتقد أنها توثق آثار القصف على منزل عائلة أبو شريعة في حيّ الصبرة، والذي تردد أنّ القوات الإسرائيلية دمّرته فوق سكّانه بعد استهدافه بصاروخين من الطيران الحربي.
كما نُشرت مقاطع مصوّرة قيل إنها تُظهر اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي الذي استهدف المنزل، وسط مشاهد للفوضى والدخان الكثيف.
وتندرج هذه الضربة ضمن موجة تصعيد متواصلة في غزة، تزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع المحاصر.
وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد القتلى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 نحو 54,772، فيما تجاوز عدد المصابين 125,834، في مؤشر واضح على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
