صيف 2025 يحمل في طيّاته فرصاً مذهلة لاكتشاف وجهات سياحية تجمع بين الترفيه ,الثقافة والطبيعة. بينما تواصل الإمارات، وخصوصاً إمارتا رأس الخيمة وأبوظبي، ترسيخ مكانتها كخيار مثالي للرحلات العائلية والتجارب المميزة، تظل مدن أوروبا وآسيا في مقدمة الوجهات التي يطمح المسافرون إلى استكشافها. إليك نظرة شاملة على أبرز المدن التي تستحق الزيارة هذا الصيف.
رأس الخيمة: وجهة جبلية بشواطئ ذهبية
في أقصى شمال دولة الإمارات، تقع إمارة رأس الخيمة، التي استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تبرز كوجهة بديلة للمدن الكبرى دون أن تتنازل عن الفخامة أو جودة الخدمات. يُمكن للزوار هذا الصيف الاستمتاع بتجربة فريدة على “جبل جيس”، حيث تتيح المنصات المرتفعة والممرات الجبلية المغطاة بالخضرة مشهداً بانورامياً يخطف الأنفاس.
كما تُقدَّم الأماكن سياحية في رأس الخيمة مغامرات في الهواء الطلق، مثل التزلج بالحبال وركوب الدراجات الجبلية، على مستوى عالمي. وتكتمل التجربة بإقامة في منتجعات توفر خصوصية تامة وسط الطبيعة. رأس الخيمة تتيح فرصة للهدوء والانعزال دون التضحية بالراحة.
باريس: الوجهة الأنيقة لمحبي الفن والحياة الراقية
في أوروبا، تظل باريس إحدى أكثر الوجهات جذباً للسياح خلال الصيف، لا بسبب شهرتها فقط، بل لأن المدينة تنبض بالحيوية في هذا الفصل بالتحديد. يمكن للزائرين التجول على ضفاف نهر السين، أو الاسترخاء في مقاهي “سان جيرمان”، أو الاستمتاع بعروض الهواء الطلق في الحدائق مثل “حديقة التويلري”.
كما يُمكن استكشاف متاحف بحلة صيفية خاصة، مثل متحف أورسيه ومتحف رودان، حيث تُنظم معارض موسمية ومناسبات مسائية. صيف 2025 يشهد أيضاً توسعاً في خدمات التنقل السياحي الصديق للبيئة، ما يضيف عنصراً جديداً لتجربة السفر.
برشلونة: نكهة المتوسط وروح الفن المعماري
في إسبانيا، تبرز برشلونة كمدينة تجمع بين البحر والثقافة والفنون. الهندسة الغريبة التي أبدعها غاودي، مثل كاتدرائية “ساغرادا فاميليا” وحديقة “غويل”، تمنح المدينة طابعاً خاصاً لا يشبه أي مكان آخر. يمكن للزوار قضاء الصباح على شاطئ “برشلونة”، والغداء في حي “إلبورن”، والمساء في عروض الفلامنكو أو مسارح الهواء الطلق.
في صيف 2025، تركز المدينة على المهرجانات الثقافية والفعاليات الليلية التي تنشر أجواء احتفالية في كل زاوية، ما يجعلها خياراً مثالياً للباحثين عن طاقة المدن وحيوية الشوارع.
كيوتو: التقاليد في أجمل صورها
أما في آسيا، فإن كيوتو اليابانية تقدم تجربة صيفية من نوع مختلف تماماً. بعيداً عن صخب المدن الكبرى مثل طوكيو، توفر كيوتو هدوء المعابد القديمة، وممرات الخيزران، والحدائق المصممة بدقة فنية عالية.
خلال الصيف، تستضيف المدينة مهرجانات تقليدية مثل “جيون ماتسوري”، أحد أقدم المهرجانات في اليابان، حيث تتزين الشوارع بالمواكب والعروض والموسيقى الشعبية. كما يُمكن زيارة معابد مثل “كينكاكوجي” (الجناح الذهبي) أو الاسترخاء في نُزُل تقليدي ياباني مع عشاء كايسيكي فاخر.
أبوظبي: مزيج متقن بين الترفيه والثقافة
أما أبوظبي، العاصمة المزدهرة، فتأخذ الزوار في رحلة متعددة الأوجه. في صيف 2025، تستمر المدينة في جذب العائلات عبر اثنتين من أشهر مدن الترفيه في العالم: عالم وارنر براذرز وعالم فيراري.
في عالم وارنر براذرز، ينتقل الزوار إلى أجواء سينمائية نابضة بالحياة، من خلال مناطق مخصصة لشخصيات باتمان وباغز باني وسكوبي دو، مع أفضل التجارب الافتراضية والعروض الحية في أبوظبي. من جهته، يقدم عالم فيراري تجربة مفعمة بالحماس، تشمل ركوب “فورمولا روسّا” الأسرع في العالم، ومعارض تفاعلية تمزج بين التكنولوجيا وقصص السباقات. كما تقدم المدينة باقات كبار الشخصيات للاستمتاع بالألعاب والفعاليات والعروض كما لم يسبق لك.
خارج نطاق المدن الترفيهية، يمكن التوجه إلى متحف اللوفر أو التنزه في جزيرة السعديات، حيث تندمج الثقافة، والفنون، والطبيعة في لوحة ساحرة.
سنغافورة: التقنية تلتقي بالطبيعة
من المدن الآسيوية الأخرى التي تفرض حضورها كل عام، تأتي سنغافورة التي تجسد مزيجاً مثالياً من الابتكار والحداثة. الزائرون في صيف 2025 سيلاحظون توسّع مناطق الجذب في “مارينا باي” و”الحدائق بجانب الخليج”، التي تقدم عروضاً ضوئية مسائية مذهلة.
كما أن التنقل السهل والنظام البيئي النظيف يمنحان الزوار راحة ومرونة في استكشاف المدينة. تجربة المأكولات في سنغافورة، من عربات الشارع إلى المطاعم الراقية، تظل من نقاط الجذب الأساسية.