لم أكتب لأنني عالقة هناك، في زمنٍ مضى!
كتبت لأن الماضي معلمي الأول.
والعودة إليه، لم يكن هروباً، أو انكساراً، بل مواجهة. ووعيٌ بما كان… وبما يجب أن يكون.
أنا لا أبحث عن شفقة، ولا أروي قصة حزينة.
فقط، أكتب لأُضيء ما أطفئ في داخلي، لأعيد ترتيب صوتي الذي خنقته سنوات طويلة.
عشرون عاماً من التجربة.. من السقوط والنهوض، من الحزن والخذلان، ومن الصمت الذي كان أثقل من أي صراخ. مررتُ بليالٍ ظننت أنني لن أخرج منها، ومواقف جرّدتني من قوتي.. وها أنا اليوم أقف، لا لأبكي، بل لأقول: أنا هنا.. أقوى.
لم أعد تلك الفتاة التي تسكت كي لا تُفهم خطأ، ولا تلك التي تتحمّل أخطاء غيرها خشية الفقد.
لقد تعلّمت، بعد كل تلك العواصف، أن لا أحد يستحق أن أضيع من أجله.
الآن أعرف من أكون، وماذا أريد.
لست مجرد امرأة
أنا ذاكرة متماسكة، وندبة ناعمة، ودرس كُتب على جدار قلبي.
كل ما ظننته نهاية، كان بداية تشكّلي من جديد.
وكل ما كسرني، أعادني إلى ذاتي الحقيقية.
أنا تلك التي اختبرت الانكسار ولم تستسلم،
التي سارت وسط العتمة ولم يخفت ضوءها،
والتي أدركت أنها لن تُهزم إلا إذا اختارت الاستسلام، فكان القتال خيارها الأول والأخير.
أنا لست ضحية ماضٍ، أنا المستقبل!
أخبار ذات صلة