اختر منطقتك 
ودّعت مدينة برمنغهام أسطورة موسيقى الميتال أوزي أوزبورن، الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز 76 عاما، من خلال موكب جنائزي مهيب انطلق عبر شوارع المدينة، في حدث استثنائي ومؤثر، حيث تجمّع الآلاف من المعجبين والسكان المحليين لتوديع أسطورة موسيقى الهيفي ميتال.
وانطلق الموكب الجنائزي من شارع برود الشهير في وسط المدينة، مروراً بجسر ومقعد «بلاك ساباث»، اللذين تحوّلا إلى رمزين لتكريم النجم الراحل، حيث غطّت الزهور والرسائل والتذكارات الموقع تعبيراً عن حب الجماهير وامتنانها، وبدأ الموكب في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بريطانيا، برفقة عائلة أوزبورن، بما في ذلك زوجته شارون وابناه كيلي وجاك، وأنغام الفرقة النحاسية المحلية التي عزفت مقطوعات مستوحاة من إرث أوزي الفني.
وتوقف الموكب عند جسر ومقعد «بلاك ساباث»، حيث وقف أفراد العائلة لمشاهدة آلاف التكريمات التي تركها المعجبون، من زهور وبالونات إلى رسائل مؤثرة تحمل كلمات مثل «شكراً يا أوزي، برمنغهام للأبد»، في مشهد مليء بالمشاعر، حيث ترددت هتافات «أوزي، أوزي، أوزي» بين الحشود، بينما كانت أغاني فرقة «بلاك ساباث» تُعزف بصوت عالٍ، لتعكس الروح الثورية التي ميّزت مسيرة أوزبورن.
وكانت السلطات المحلية قد أغلقت شارع برود منذ السابعة صباحاً لتأمين الطريق للموكب، بينما وُضعت حواجز معدنية لتنظيم الحشود، مع وجود أمني ومتطوعين لتسهيل الحدث.
ووُلد أوزي أوزبورن في حي أستون في برمنغهام عام 1948، وكان قائد فرقة «بلاك ساباث»، التي تُعتبر رائدة نوع الهيفي ميتال منذ تأسيسها عام 1968، وبدأت الفرقة في حانة ببرمنغهام، التي أصبحت لاحقاً موقعاً تاريخياً معترفاً به عالمياً كـ«مهد الهيفي ميتال».
وعلى الرغم من نجاحه العالمي، ظل أوزي وفياً لجذوره في برمنغهام، معرباً دائماً عن فخره بكونه «برمي»، وفي يونيو 2025، حصل أوزي وفرقة «بلاك ساباث» على «وسام حرية المدينة» تقديراً لإسهاماتهم الثقافية، وذلك قبل أدائه الأخير في حفل في ملعب فيلا بارك، الذي شهد مشاركة نجوم عالميين مثل ميتاليكا وإيروسميث، وجمع أكثر من 140 مليون جنيه إسترليني لدعم قضايا الأطفال وعلاج مرض باركنسون، الذي عانى منه أوزي منذ تشخيصه عام 2003.
ومنذ إعلان وفاته، تحوّل جسر ومقعد «بلاك ساباث» إلى مزار للمعجبين، حيث سافر البعض من أماكن بعيدة مثل المكسيك والولايات المتحدة لتقديم التكريمات، كما فتح متحف ومعرض الفنون في برمنغهام دفتر تعازٍ، بجانب معرض «أوزي أوزبورن.. بطل الطبقة العاملة» الذي افتتحته شارون أوزبورن في يونيو.
أخبار ذات صلة
