قال الطبيب الأميركي مارك براونر إن الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية واسعة النطاق، وإن الأموال التي تنفقها الولايات المتحدة على المساعدات لا تصل إلى الفلسطينيين بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر، مؤكدا الحاجة الماسة لتمكين الأمم المتحدة من إدخال المساعدات برا.
وفي مقابلة مع الجزيرة، قال الطبيب العائد لتوه من غزة إن الصور الخارجة من القطاع لا تكشف كل ما يتعرض له الناس هناك، ولا الظروف المزرية للغاية التي يعيشونها.
وأكد أنه رأى بعينيه فلسطينيين يموتون ويسقطون على الأرض بسبب المجاعة، وقال إن التقديرات التي تتحدث عن احتمالية الموت جوعا لا تتجاوز 50% من الواقع الحقيقي على الأرض.
لا بد من وقف القتال
ويشعر السكان بجوع شديد ويعانون أعراضا كبيرة وشعورا بالغثيان والدوار وانهيار مستوى وظائف أعضاء الجسم، وهو ما قد يلحق بهم أضرارا، كما يقول براونر.
وهناك أيضا تزايد في نسب الإصابة بكثير من الالتهابات والتورمات المرتبطة بالجوع، وهي أمراض يمكنها الانتقال من شخص لآخر، وهو ما يزيد أعداد الضحايا بصورة خيالية، حسب الطبيب الأميركي.
ويتطلب إنقاذ الناس وقف إطلاق النار فورا ودون شروط، برأى براونر الذي أكد أن الولايات المتحدة وبقية الأطراف لا تمتلك إرادة سياسية للقيام بهذا الأمر، لافتا إلى تقييد عمل الأمم المتحدة في الوقت الذي تطلق فيه يد إسرائيل لفعل ما تريد.
ولا يمكن إنقاذ الناس حاليا إلا بفتح المعابر وإدخال أطنان المساعدات المتكدسة على الحدود لأن الإنزالات الجوية تحولت هي الأخرى إلى آلية مميتة، وفق براونر الذي قال إن كل ما تنفقه الولايات المتحدة لا يصل إلى الفلسطينيين بسبب تحكم إسرائيل في المعابر.