طالب حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء السورية، اليوم الاثنين، من سماهم شرفاء العالم ودوله الحرة بالوقوف إلى جانب الطائفة الدرزية لإعلان إقليم منفصل جنوبي سوريا.
وقال الهجري، في كلمة أمام حشد من قوات محلية، إن مشوار الطائفة الدرزية بدأ بعنوان جديد، بعد المحنة الأخيرة التي كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية، وفق تعبيره.
وأشاد بتشكيل “الحرس الوطني في السويداء” (الأسبوع الماضي من عشرات الفصائل الصغيرة)، واصفا إياه بـ”الذراع العسكرية الدرزية”، ولافتا إلى أن “هذا التشكيل مدعوم من دول معنية بأمر المنطقة”.
وقبل أيام، أعلنت فصائل محلية تشكيل جسم عسكري تحت مسمى “الحرس الوطني”، وأكدت ولاءها والتزامها المطلق بقرارات حكمت الهجري، واعتباره “الممثل الشرعي والمخول عن أبناء الطائفة الدرزية في السويداء”.
وجاء هذا الإعلان بعد تشكيل “لجنة قانونية” لإدارة شؤون المحافظة، وأوضح الهجري أن هذه اللجنة ستتولى مهمة القضايا السياسية والاقتصادية والضابطة العدلية وغيرها، حسب تلفزيون سوريا.
ولدروز السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) تختلف مواقفهم أحيانا، وهم حمود الحناوي، ويوسف جربوع، والهجري.
وسبق أن أعرب كل من جربوع والحناوي في مناسبات عدة رفضهما طلب الحماية من إسرائيل، وتمسكهما بخيار الوحدة الوطنية، في حين ناشد الهجري تل أبيب مرارا التدخل، ما اعتبره ناشطون إفشالا لمحاولات تسوية الأزمة الأخيرة بالمحافظة.
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وتذرعت إسرائيل بـ”حماية الدروز” لتصعيد عدوانها على سوريا، ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة بإلزام تل أبيب بالامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.
وتبذل السلطات السورية جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد.