تشكّل العلاقات الثنائية بين السعودية والسودان التي تقوم على أساس التعاون والمصير المشترك وتبادل المصالح واستقرار وأمن البلدين، واستثمار الإمكانات والمقدّرات الكبيرة البشرية والمادية لهما، عنوان الشراكة والترابط الأخوي.
وفي ذكرى البيعة الحادية عشرة لخادم الحرمين الشريفين، يستحضر السودانيون حزمة من المساعدات الإنسانية والدعم السعودي السخي لبلادهم، والتي شملت المشتقات البترولية والقمح والأدوية، وكذلك دعوة المملكة المستمرة للشعب السوداني بكافة فئاته وتوجهاته إلى تغليب المصلحة الوطنية وبما يحقّق تطلعاتهم وآمالهم في الرخاء والتنمية والازدهار.
ويؤكد السودانيون دائماً أن السعودية كانت ولا تزال الداعم الرئيسي لبلادهم على مر العقود، ومنها التحرك للضغط على دائني بلادهم للتوصل إلى اتفاق واسع لخفض ديونه البالغة 50 مليار دولار، وذلك بهدف إعادة السودان إلى مكانه الطبيعي بين دول العالم، كما التزمت بتقديم 1.5 مليار دولار كمنحة وجزء من المساعدات الاقتصادية كانت قد أقرتها للسودان في 2019، منها مبلغ 750 مليون دولار تم إيداعها في حساب الحكومة السودانية، و500 مليون دولار مخصصة للمساعدة في حل أزمة القمح والدواء والبترول وبعض السلع الأخرى، إضافة إلى إيداع 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني في مايو 2019.
وتعهدت المملكة في مارس 2021 باستثمار 3 مليارات دولار في صندوق مشترك للاستثمار في السودان، كما قدّمت في عام 2021 مبلغ 400 مليون دولار لمساعدته في توفير مدخلات الإنتاج الزراعي للموسمين الصيفي والشتوي للعام 2021.
وبذلت المملكة جهوداً كبيرة، واستضافت طرفي الصراع في السودان (الجيش والدعم السريع) في منبر جدة 1، 2، وخرجت بقرارات تدعم الجهود الإنسانية للشعب السوداني وهو ما أسهم في تخفيف الأزمة الإنسانية، كما خرجت مع الشركاء الدوليين في جنيف (متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان)، بنتائج إيجابية منها فتح عدد من المنافذ البرية مع دول الجوار وإدخال المساعدات الإنسانية.
ولا تزال المملكة مستمرة في تقديم المساعدات للشعب السوداني.. ومنها تقديم مساعدات متنوعة (إغاثية وإنسانية وطبية) بقيمة 115 مليون دولار أمريكي لتوفير مساعدات غذائية، وخدمات صحية، ومياه، وصرف صحي، ومأوى ولوازم غذائية للنازحين واللاجئين.
أخبار ذات صلة