في واقعة مأساوية تعكس الجحود، تجرد ابن من إنسانيته وتحول إلى وحش قتل والده خنقاً طمعاً في المال، في قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية في مصر التي جريمة مروعة أليمة، إذ أقدم شاب يبلغ من العمر 18 عاماً على إنهاء حياة والده خنقاً بعد تخديره بحبوب منومة، في محاولة للاستيلاء على عربة «توكتوك» يمتلكها الأب، وسط خلافات أسرية متفاقمة.
وكشفت التحقيقات الأمنية عن محاولة الابن تضليل السلطات بادعاء أن وفاة والده الخمسيني كانت طبيعية بسبب أزمة قلبية، بهدف استخراج تصريح الدفن دون إثارة الشبهات، إذ تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الغربية بلاغاً من الابن يفيد برحيل والده داخل المنزل، مدعياً أن الوفاة جاءت نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، وسرعان ما انتقلت قوات الشرطة إلى الموقع، وأجرت مناظرة أولية للجثة.
آثار خنق تحل اللغز
وأثناء الكشف الطبي التمهيدي الذي أجراه مفتش الصحة، تبين وجود آثار خنق واضحة على الرقبة، ما أثار شبهة جنائية فورية وأوقف إجراءات الدفن.
وبتكثيف التحريات، أكدت الأجهزة الأمنية تورط الابن الذي اعترف تفصيلاً بأنه وضع حبوباً منومة في مشروب والده لتخديره، ثم خنقه بيديه حتى فارق الحياة.
وكشف التحقيق أن الدافع الرئيسي خلاف أسري حول امتلاك الـ«توكتوك»، الذي يعمل عليه الأب كمصدر رزق أساسي للعائلة، إذ طلب الابن الـ«توكتوك» فرفض الأب، ما أدى إلى تصعيد الخلاف إلى جريمة قتل، وأرشد المتهم للأدوات المستخدمة في الجريمة، بما في ذلك الحبوب المنومة.
بدوره أصدر المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا، توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة مركز طنطا بفتح تحقيق فوري في الواقعة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، تمهيداً لإحالته إلى محكمة الجنايات، مع إجراء تشريح الجثة لتأكيد الوفاة بالخنق واستبعاد أي أسباب أخرى، كما أمرت بسماع أقوال أفراد العائلة والجيران لاستكمال الصورة الكاملة للجريمة.
أخبار ذات صلة













