إطلاق “قرية الطائرات” السعودية: خطوة نحو تعزيز الاقتصاد المحلي والعالمي
في عام 2026، من المتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية انطلاقة نوعية في قطاع الطيران مع افتتاح “قرية الطائرات” في جدة. هذا المشروع الضخم يمتد على مساحة 1.2 مليون متر مربع ويهدف إلى تمكين سلاسل الإمداد الخاصة بصناعة الطيران وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال.
الأرقام الرئيسية ودلالاتها الاقتصادية
تبلغ قيمة الأصول التي تديرها شركة “أفيليس”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، حوالي 28 مليار ريال سعودي. هذه الشركة تشرف على ما لا يقل عن 200 طائرة وتخدم أكثر من 42 زبوناً محلياً ودولياً. يعكس هذا الرقم الكبير مدى التوسع والانتشار الذي حققته الشركة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة الطيران.
كما تمتلك شركة هليكوبتر أكثر من 60 مروحية، مما يشير إلى تنوع الاستثمارات السعودية في قطاع الطيران واستعدادها لتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.
تأثير المشروع على الاقتصاد المحلي والعالمي
محلياً، يهدف المشروع إلى توطين الخبرات واستقطاب الشركات المحلية للاستثمار في مجالات صيانة وإصلاح الطائرات. يتماشى ذلك مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل الوطني.
عالمياً، يعزز المشروع مكانة السعودية كلاعب رئيسي في صناعة الطيران العالمية، خاصة مع التركيز على أحدث تكنولوجيا لمحركات النفاثات. هذا قد يؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والشراكات الدولية.
التكنولوجيا المتقدمة ودورها في تحسين الكفاءة الهندسية
يتضمن مشروع “قرية الطائرات” مركزاً يعمل بأحدث تكنولوجيا متقدمة لمحركات النفاثات. هذه التكنولوجيا ستسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة الهندسة السعودية للمجال الجوي وصيانة المحركات النفاثة لطائرات الجيل الحديث ذات الجسم الواسع والضيق.
هذا التطور التكنولوجي يمكن أن يقلل من تكاليف الصيانة ويزيد من عمر المحركات، مما يعزز القدرة التنافسية للشركات السعودية العاملة في هذا المجال.
التوقعات المستقبلية وتأثيرها الاقتصادي
على المدى القصير: يتوقع أن يتم استكمال بقية أعمال المشروع بحلول العام القادم، مما يعني بدء تشغيل العديد من المرافق والخدمات الجديدة التي ستساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة النمو الاقتصادي المحلي.
على المدى الطويل: يمكن أن يؤدي نجاح هذا المشروع إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة وصيانة الطائرات، مما سيؤدي بدوره إلى زيادة الإيرادات الوطنية وتحقيق أهداف رؤية 2030 المتعلقة بتنويع الاقتصاد السعودي.
الخلاصة
“قرية الطائرات” ليست مجرد مشروع اقتصادي فحسب؛ بل هي خطوة استراتيجية نحو تحقيق تحول اقتصادي شامل للمملكة العربية السعودية. بفضل استثمارات ضخمة وتكنولوجيا متقدمة، يمكن لهذا المشروع أن يغير قواعد اللعبة ليس فقط محلياً ولكن أيضاً على الساحة العالمية لصناعة الطيران.
The post السعودية تعزز هيمنتها الإقليمية بقرية الطائرات الجديدة appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.




									 
					









