أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في أوكرانيا عن كشفها عن مخطط فساد كبير يتعلق باختلاس 100 مليون دولار من قطاع الطاقة في البلاد، ويأتي هذا الكشف في سياق تصاعد الغارات الروسية على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية. اتهم المحققون الأوكرانيون تيمور مينديتش، المقرب من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتورط في هذا المخطط.
يأتي هذا الاتهام في وقت حرج، حيث تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في قطاع الطاقة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الاعتماد على الطاقة. وقد أشار المحققون إلى أن مينديتش استغل علاقاته الودية مع الرئيس زيلينسكي في تنفيذ أنشطته الإجرامية.
تفاصيل مخطط الفساد
أوضحت التحقيقات أن مينديتش سيطر على عملية جمع الأموال وتوزيعها وتبييضها، مستفيدًا من ثغرات في نظام قطاع الطاقة. وقد غادر مينديتش البلاد قبل فترة وجيزة من المداهمات التي شنتها السلطات الأوكرانية. كما وجهت الاتهامات لوزير العدل الحالي، جيرمان غالوشينكو، بتلقي “منافع شخصية” من مينديتش، مما أدى إلى تعليق مهامه.
وفي هذا السياق، قررت الحكومة الأوكرانية إقالة مجلس إدارة شركة “إنرجواتوم” المشغلة للطاقة النووية، والتي شكلت أحد أركان مخطط الفساد. وقالت رئيسة الوزراء، يوليا سفيريدينكو، إن هذا القرار يمثل “الخطوات الأولى لإعادة إطلاق المؤسسة” وضمان نزاهتها.
تداعيات الفساد على قطاع الطاقة
يُعتبر قطاع الطاقة في أوكرانيا من القطاعات الحيوية التي تأثرت بشكل كبير بالحرب الروسية الأوكرانية. ومع تصاعد الغارات الروسية على البنية التحتية للطاقة، أصبح الفساد في هذا القطاع أكثر خطورة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية وتأثيراتها على المواطنين.
ومع ذلك، تشير التحقيقات إلى أن السلطات الأوكرانية تعمل على كشف وتجريم حالات الفساد في قطاع الطاقة. وفي هذا السياق، يُتوقع أن تستمر الجهود لمكافحة الفساد وضمان استقرار قطاع الطاقة في أوكرانيا.
الخطوات المقبلة
من المتوقع أن تستمر التحقيقات في كشف المزيد من التفاصيل حول مخطط الفساد وتحديد المتورطين فيه. كما سيتعين على الحكومة الأوكرانية اتخاذ إجراءات صارمة لضمان نزاهة قطاع الطاقة واستقراره في المستقبل.
وفي الختام، يبقى الوضع في أوكرانيا غير مستقر، خاصة مع استمرار الحرب والغارات الروسية. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لمكافحة الفساد في قطاع الطاقة تعتبر خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار والنزاهة في هذا القطاع الحيوي.













