عادت كبسولة الفضاء الصينية “شنتشو-20” إلى الأرض يوم الجمعة، حاملة معها أربعة فئران ورواد فضاء صينيين بعد تأخير دام لأكثر من أسبوع بسبب مخاوف من تعرض كبسولة العودة لأضرار ناجمة عن حطام فضائي. وقد تم نقل الفئران على الفور إلى الباحثين لإجراء دراسات حول تأثير الجاذبية الصغرى على سلوكها وفسيولوجيتها.
تم إرسال الفئران الأربعة، وهم فأران ذكور وإناث، إلى المدار كجزء من مهمة “شنتشو-20” لدراسة تأثيرات البيئة الفضائية على الكائنات الحية. وقد أظهرت الدراسات الأولية أن الفئران تكيفت بسرعة مع بيئة الجاذبية الصغرى، حيث تناولوا كميات أقل من الطعام وشربوا أكثر، وفقًا لما ذكرته شبكة “CCTV” الصينية.
تأثير الجاذبية الصغرى على الكائنات الحية
تعد دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على الكائنات الحية أحد الأهداف الرئيسية لمهمة “شنتشو-20”. وقد تم تصميم التجارب لدراسة كيفية تأثر سلوك وفسيولوجية الكائنات الحية في بيئة الجاذبية الصغرى. وقد أظهرت النتائج الأولية أن الفئران قد تكيفت بسرعة مع هذه البيئة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير الجاذبية على الكائنات الحية.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآثار طويلة المدى للجاذبية الصغرى على الكائنات الحية. وقد تم جمع 46.67 كيلوغرامًا من العينات التجريبية التي ستخضع لمزيد من البحث في علوم الحياة والمواد والاحتراق.
التحديات الفنية وتأثيرها على المهمة
تأخرت عودة طاقم “شنتشو-20” إلى الأرض بسبب اكتشاف تشققات في نافذة كبسولة العودة، مما أثار مخاوف من تعرض الكبسولة لأضرار ناجمة عن حطام فضائي. وقد أجبر هذا التأخير الطاقم على العودة على متن كبسولة “شنتشو-21” التي وصلت حديثًا إلى المدار.
حطام فضائي وتأثيره على المهمة
يشكل الحطام الفضائي تحديًا كبيرًا لعمليات الفضاء، حيث يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للمركبات الفضائية. وقد أبرزت مهمة “شنتشو-20” أهمية التعامل مع هذه المخاطر لضمان سلامة الطاقم والمعدات.
من المتوقع أن تستمر الدراسات حول تأثير الجاذبية الصغرى على الكائنات الحية في إطار مهمات الفضاء الصينية المستقبلية. وستساهم النتائج التي تم الحصول عليها من مهمة “شنتشو-20” في تعزيز فهم العلماء لتأثيرات الفضاء على الكائنات الحية، مما سيساعد في تحسين تصميم المهمات الفضائية المستقبلية.
الخطوات المقبلة
ستستمر الصين في إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير الجاذبية الصغرى على الكائنات الحية. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول الخطط المستقبلية لمهمات الفضاء الصينية في الأشهر المقبلة.













