أعلنت شركة زين الكويت عن شراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للبيئة، بهدف تعزيز جهود الاستدامة في الكويت. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام زين المتزايد بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، وتسعى إلى دمج التكنولوجيا في مبادرات بيئية ملموسة. تم توقيع مذكرة التفاهم في مقر الهيئة، ويُتوقع أن تؤدي إلى تعاون وثيق في مجالات التوعية البيئية، وتبادل الخبرات، ودعم المشاريع الوطنية ذات الصلة.
شراكة زين والهيئة العامة للبيئة لتعزيز الاستدامة
تهدف هذه الشراكة إلى توحيد الجهود المؤسسية في عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك التوعية البيئية والمشاركة المجتمعية. كما تشمل تبادل البيانات والخبرات الفنية، ودعم المبادرات الوطنية التي تساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاقتصادية. وقد صرح الرئيس التنفيذي لزين الكويت، نواف الغربللي، بأن هذه الشراكة تجسد رؤية الشركة بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة قوية لتحقيق أثر إيجابي ومستدام.
مجالات التعاون الرئيسية
تتضمن مذكرة التفاهم عدة محاور للتعاون، أبرزها:
- تعزيز الوعي البيئي: من خلال حملات توعية رقمية وبرامج ميدانية تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
- تبادل البيانات والخبرات: لتمكين اتخاذ القرارات المستندة إلى الأدلة وتحسين فعالية المبادرات البيئية.
- دعم المبادرات الوطنية: للمساهمة في تحقيق أهداف خطة الكويت 2035 للتنمية المستدامة.
- مكافحة التلوث: تطوير وتنفيذ مشاريع تهدف إلى تقليل التلوث البيئي في مختلف القطاعات.
أكد الغربللي أن التعاون سيركز على بناء قدرات الفرق العاملة في كلا المؤسستين، مع وضع مؤشرات أداء واضحة لضمان تحقيق نتائج ملموسة وقابلة للتوسع. وأضاف أن زين ستستفيد من قدراتها التقنية ومنصاتها الرقمية لنشر السلوكيات الإيجابية التي تدعم الاقتصاد الدائري وتعزز الوعي بقضايا البيئة.
من جانبها، أعربت نوف بهبهاني، المدير العام المكلف للهيئة العامة للبيئة، عن ترحيبها بالشراكة مع زين، مشيرة إلى أن الشركة تمثل نموذجاً رائداً للشركات الوطنية التي تولي اهتماماً كبيراً بالمسؤولية المجتمعية والبيئية. وأضافت أن الهيئة تؤمن بأن حماية البيئة تتطلب تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، وأن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
تأتي هذه الشراكة في سياق اهتمام متزايد بقضايا التغير المناخي والبيئة في الكويت، حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل. وقد انضمت زين بالفعل إلى مجلس الكويت للمباني الخضراء كعضو بلاتيني، مما يعكس التزامها بتحسين كفاءة الطاقة والمياه وإدارة النفايات في مرافقها.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت زين في مبادرات مجتمعية لجمع النفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها، وشراكات شبابية تركز على الابتكار الاجتماعي والأثر القابل للقياس. وتعتبر هذه الجهود جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى دمج مبادئ الاستدامة في جميع جوانب أعمال الشركة.
تؤكد زين أن هذه الخطوة تعزز الشراكات الوطنية العابرة للقطاعات، وتدعم جهود الدولة في حماية البيئة وإشراك المجتمع. وتلتزم الشركة بتحويل المبادئ إلى برامج قابلة للتنفيذ توازن بين الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي. كما ستستفيد زين من منصات بناء القدرات والشبكات المهنية المتخصصة لتطوير المعايير والممارسات المرتبطة بالاستدامة.
من المتوقع أن تعلن زين والهيئة العامة للبيئة عن تفاصيل المبادرات والمشاريع المشتركة في الأشهر القادمة. وسيكون من المهم متابعة التقدم المحرز في تنفيذ هذه المبادرات وتقييم أثرها على البيئة والمجتمع. كما يجب مراقبة التحديات التي قد تواجه الشراكة، وكيفية التغلب عليها لضمان تحقيق أهدافها الطموحة.













