اختتمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” مشاركتها في معرض Slush الدولي للشركات الناشئة في هلسنكي، فنلندا، مؤكدًا دور المملكة العربية السعودية المتزايد في ريادة الأعمال العالمية. ضم الوفد السعودي أربع شركات ناشئة ذات إمكانات نمو عالية، بهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التوسع الدولي للشركات السعودية. جرت فعاليات المعرض خلال يومي 19 و20 نوفمبر، وشهدت مشاركة واسعة من مختلف دول العالم.
يهدف معرض Slush، الذي يُعقد سنويًا في فنلندا، إلى ربط الشركات الناشئة الطموحة بالمستثمرين ورواد الأعمال العالميين. تعتبر هذه المشاركة جزءًا من جهود “منشآت” المستمرة لدعم نمو الشركات السعودية وتمكينها من المنافسة في الأسواق العالمية. وقد رافق مشاركة “منشآت” فعالية موازية نظمتها منظومة الاقتصاد الرقمي السعودية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
تعزيز مكانة المملكة في منظومة ريادة الأعمال العالمية
تأتي مشاركة “منشآت” في Slush بعد مشاركتها الناجحة في Web Summit في لشبونة، مما يعكس التزام الهيئة بتوفير منصات دولية للشركات السعودية لعرض ابتكاراتها وجذب الاستثمارات. تعتبر هذه الخطوة ضرورية لتعزيز تنافسية الشركات السعودية وتسريع وتيرة نموها في الأسواق الدولية، وفقًا لبيان صادر عن “منشآت”.
جولة في منظومة ريادة الأعمال الفنلندية
نظمت “منشآت” جولة للوفد السعودي في منظومة ريادة الأعمال في هلسنكي، شملت زيارة جامعة Aalto، التي تعتبر مركزًا رئيسيًا للابتكار في فنلندا. كما زار الوفد “A-Grid”، أحد أكبر مجتمعات الشركات الناشئة في البلاد، و”Design Factory”، للاطلاع على أفضل الممارسات في ربط الجامعات بالقطاع الخاص وتشجيع ثقافة الابتكار.
تهدف هذه الزيارات إلى الاستفادة من التجربة الفنلندية الرائدة في دعم الشركات الناشئة، والتي تتميز بتركيزها على التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية. وقد أتاحت الجولة للرواد السعوديين فرصة بناء علاقات مباشرة مع قادة المنظومة الفنلندية وتبادل الخبرات والمعرفة.
تعاونات محتملة مع الشركات الفنلندية
عقدت “منشآت” لقاءات عمل مثمرة مع منصة Finland Business، بهدف استكشاف فرص التعاون بين الشركات السعودية والفنلندية. تركزت هذه اللقاءات على تحديد المجالات التي يمكن فيها بناء شراكات استراتيجية، خاصة في القطاعات التقنية والابتكارية، واستكشاف إمكانية التوسع في السوق الأوروبي.
تعتبر فنلندا بوابة مهمة للوصول إلى الأسواق الأوروبية، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وبيئتها الداعمة للأعمال. وتسعى “منشآت” إلى الاستفادة من هذه الميزة لتمكين الشركات السعودية من الوصول إلى قاعدة عملاء أوسع وتحقيق المزيد من النمو.
دعم التوسع الدولي للشركات السعودية
تؤكد “منشآت” أن دعم التوسع الدولي للشركات السعودية يمثل أولوية رئيسية في خططها الاستراتيجية. وتشمل هذه الجهود توفير التمويل اللازم، وتقديم الاستشارات الفنية والقانونية، وتسهيل الوصول إلى الأسواق الخارجية. كما تعمل الهيئة على بناء شبكات علاقات قوية مع المستثمرين والشركاء الدوليين.
تعتبر هذه المشاركات الدولية فرصة للشركات السعودية لعرض قدراتها التنافسية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تساعد على بناء علامة تجارية قوية للمملكة كوجهة جاذبة للاستثمار والابتكار.
وتشمل جهود “منشآت” أيضًا دعم التحول الرقمي في الشركات السعودية، من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازمين، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة. يأتي ذلك في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكنولوجيا.
تساهم هذه الفعاليات في تمكين رواد ورائدات الأعمال السعوديين من الوصول إلى شبكات عالمية من المستثمرين والخبراء، وتحقيق أثر مباشر في رحلة نمو الشركات السعودية الناشئة واستدامتها. وتتماشى هذه الجهود مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز حضور الشركات الوطنية عالميًا.
من المتوقع أن تعلن “منشآت” عن تفاصيل إضافية حول نتائج مشاركتها في Slush، بما في ذلك عدد الصفقات الاستثمارية التي تم التوصل إليها والشراكات الجديدة التي تم بناؤها، خلال الأسابيع القادمة. وستواصل الهيئة جهودها في دعم الشركات السعودية وتمكينها من المنافسة في الأسواق العالمية، مع التركيز على القطاعات ذات الإمكانات العالية للنمو والابتكار. يجب متابعة الإعلانات الرسمية لـ “منشآت” لمعرفة الخطوات التالية والجدول الزمني لتنفيذ هذه الخطط.













