حذر الرحّالة وائل العنزي المسافرين من الأخطاء الشائعة التي قد يرتكبونها فيما يتعلق بـصلاحية التأشيرة، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تتراوح بين الغرامات المالية والمنع من السفر. جاءت تحذيرات العنزي خلال مشاركته في برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، حيث سلط الضوء على أهمية التخطيط المسبق والتحقق الدقيق من متطلبات السفر لكل دولة. تزايد الاهتمام بقواعد السفر مؤخرًا مع تعافي حركة الطيران العالمية.
وأشار العنزي إلى أن هذه الأخطاء تحدث غالبًا بسبب عدم فهم الفرق بين تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرة وتاريخ انتهاء مدة الإقامة المسموح بها، بالإضافة إلى تجاهل احتساب أيام الدخول والخروج بشكل صحيح. وتهدف نصائحه إلى مساعدة المسافرين على تجنب المشاكل المحتملة وضمان رحلة سلسة وخالية من المتاعب. تعتبر قوانين الإقامة والسفر من الجوانب الهامة التي يجب على كل مسافر الانتباه لها.
أخطاء شائعة تتعلق بـصلاحية التأشيرة وتأثيرها على المسافرين
يكمن أحد الأخطاء الرئيسية في الخلط بين تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرة وتاريخ انتهاء مدة الإقامة الممنوحة. فالتأشيرة تسمح بالدخول إلى البلد، ولكن مدة الإقامة تحدد الفترة الزمنية المسموح للمسافر بالتواجد فيها. وفقًا للعنزي، العديد من المسافرين يعتقدون أن صلاحية التأشيرة تعني بالضرورة مدة الإقامة الكاملة، وهو تصور خاطئ قد يكلفهم غاليًا.
بالإضافة إلى ذلك، يغفل بعض المسافرين عن حساب أيام الدخول والخروج بشكل دقيق. على سبيل المثال، قد يعتبرون يوم الوصول هو اليوم الأول للإقامة، بينما في بعض الدول يعتبر اليوم التالي. وهذا الاختلاف الطفيف في الحساب قد يؤدي إلى تجاوز مدة الإقامة المسموح بها بشكل غير مقصود. التحقق من هذه التفاصيل الدقيقة ضروري لتجنب أي مخالفات.
عواقب تجاوز مدة التأشيرة والإقامة
تختلف العقوبات المترتبة على التأخر في مغادرة الدولة بعد انتهاء صلاحية التأشيرة أو مدة الإقامة بشكل كبير من دولة إلى أخرى. تتراوح هذه العقوبات بين الغرامات المالية، والاستجواب من قبل السلطات المختصة، والتعهد بعدم تكرار المخالفة. كما حذر العنزي من أن بعض الدول قد تصل إلى فرض حظر دخول على المسافر المتجاوز.
في بعض الحالات، قد يواجه المسافر أيضًا صعوبات في تجديد إقامته في المستقبل، أو قد يتم إلغاء تأشيرته الحالية. وتشير التقارير إلى أن بعض الدول بدأت في تطبيق إجراءات أكثر صرامة على المخالفين، بما في ذلك ترحيلهم فورًا ومنعهم من العودة لعدة سنوات. تعتبر العقوبات في دول الخليج بشكل عام أكثر صرامة.
ونصح العنزي المسافرين بتخصيص وقت كافٍ قبل السفر، يتراوح بين يوم ويومين، لمراجعة جميع تفاصيل التأشيرة والإقامة والتأكد من مطابقتها للأنظمة والقوانين. وأكد على أهمية الاستعانة بمصادر موثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة، مثل المواقع الإلكترونية الرسمية للسفارات والقنصليات. الاستشارة القانونية قد تكون مفيدة في بعض الحالات المعقدة.
ولا يقتصر الأمر على التأخر في المغادرة، بل يشمل أيضًا الأخطاء المتعلقة بمتطلبات الحصول على التأشيرة في الأساس. على سبيل المثال، تقديم معلومات خاطئة أو وثائق غير كاملة، أو عدم استيفاء الشروط اللازمة للحصول على التأشيرة. هذه الأخطاء قد تؤدي إلى رفض طلب التأشيرة وإضاعة الوقت والمال.
يتزايد الطلب على خدمات التأشيرات والسفر مع استمرار التعافي الاقتصادي العالمي وتسهيل إجراءات السفر. تشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد المسافرين بنسبة ملحوظة خلال العام الحالي، مما يزيد من أهمية الوعي بقواعد السفر وتجنب الأخطاء الشائعة. كما أن التطورات الجيوسياسية تؤثر على متطلبات السفر بين الدول المختلفة.
في الختام، تبقى تطورات قوانين السفر والإقامة في مختلف دول العالم موضوعًا للمتابعة. من المتوقع أن تعلن العديد من الدول عن تعديلات جديدة في سياساتها خلال الأشهر القادمة، خاصةً مع اقتراب مواسم الذروة للسياحة والسفر. ينصح المسافرون بالتحقق من أحدث المستجدات قبل التخطيط لرحلتهم لتجنب أي مفاجآت غير سارة.













