تواجه كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، موقفاً معقداً بعد الكشف عن أن والدة ابن شقيقها، برونا فيريرا، وهي مهاجرة غير نظامية، محتجزة في مركز تابعة لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، وقد تواجه خطر الترحيل إلى البرازيل. يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة نقاشاً حاداً حول سياسات الهجرة والتعامل مع المقيمين غير الشرعيين.
كشف موقع ديلي بيست الإخباري الأمريكي عن هذه القضية، موضحاً أن عائلة فيريرا قد بدأت حملة لجمع التبرعات بهدف تغطية النفقات القانونية اللازمة لإبقائها في الولايات المتحدة، وتحديداً في مدينة بوسطن. وتثير هذه القضية تساؤلات حول تطبيق قوانين الهجرة وتأثيرها على الأسر.
تفاصيل قضية المهاجرة غير النظامية وبرونا فيريرا
وفقاً لتقرير ديلي بيست، فإن فيريرا هي خطيبة سابقة لشقيق كارولين ليفيت، مايكل ليفيت، ولديهما ابن يبلغ من العمر 11 عاماً. تزعم العائلة أن فيريرا دخلت الولايات المتحدة في عام 1998 وهي طفلة، وأنها كانت تتمتع بحماية قانونية من خلال برنامج “داكا” (Deferred Action for Childhood Arrivals)، الذي يهدف إلى حماية الشباب الذين وصلوا إلى البلاد في سن مبكرة.
ومع ذلك، صرح متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بأن فيريرا دخلت البلاد بتأشيرة سياحية عام 1999، وكان عليها مغادرة الولايات المتحدة قبل انتهاء صلاحية التأشيرة. وأضاف المتحدث أن فيريرا لديها سجل اعتقال سابق بتهمة الاعتداء، وأنها تخضع حالياً لإجراءات الترحيل.
الوضع القانوني لبرونا فيريرا والخلاف حوله
تؤكد عائلة فيريرا أنها كانت تتمتع بوضع قانوني في الولايات المتحدة لفترة طويلة، وأنها لم تكن على علم بأي مشكلات تتعلق بتأشيرتها. ويشيرون إلى أن برنامج “داكا” قد منحها الحق في العيش والعمل في البلاد بشكل قانوني. الهجرة إلى الولايات المتحدة هي قضية معقدة تتطلب فهمًا دقيقًا للقوانين واللوائح.
في المقابل، تصر وزارة الأمن الداخلي على أن فيريرا لم تلتزم بشروط تأشيرتها، وأنها أصبحت مهاجرة غير شرعية بعد انتهاء صلاحيتها. ويؤكدون أنهم يتبعون الإجراءات القانونية المعتادة في مثل هذه الحالات.
التداعيات السياسية المحتملة
تأتي هذه القضية في وقت حساس بالنسبة لإدارة الرئيس ترامب، التي تتبنى سياسات صارمة بشأن الهجرة. وقد أثارت القضية انتقادات واسعة النطاق، حيث يرى البعض أنها مثال على القسوة والظلم في تطبيق قوانين الهجرة. سياسة الهجرة الأمريكية هي موضوع نقاش مستمر بين الأحزاب السياسية المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تورط شقيق كارولين ليفيت في هذه القضية، وظهور صور حديثة له في المكتب البيضاوي مع الرئيس ترامب، قد يزيد من الضغط السياسي على المتحدثة باسم البيت الأبيض. ويقول مراقبون إن القضية قد تضع ليفيت في موقف محرج، خاصة وأنها مكلفة بالدفاع عن سياسات الإدارة في مجال الهجرة.
حتى الآن، لم تصدر كارولين ليفيت أي تعليق رسمي على القضية. لكن من المتوقع أن تواجه أسئلة صعبة من الصحفيين في المؤتمر الصحفي القادم للبيت الأبيض.
في الوقت الحالي، جمعت حملة التبرعات عبر منصة GoFundMe أكثر من 14 ألف دولار من أصل 30 ألف دولار، بهدف تغطية النفقات القانونية. ويعتمد مصير برونا فيريرا على قرار وزارة الأمن الداخلي بشأن طلب الإعفاء من الترحيل، وعلى نتائج الإجراءات القانونية التي تتخذها عائلتها.
من المتوقع أن تتخذ وزارة الأمن الداخلي قراراً بشأن طلب الإعفاء من الترحيل في غضون الأسابيع القليلة القادمة. ويراقب المراقبون القضية عن كثب، حيث يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مستقبل فيريرا وعلى النقاش الدائر حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة. كما يجب متابعة أي تطورات قانونية جديدة في القضية، والتي قد تؤثر على مسارها النهائي.













