تواصل شركة “مرسيدس بنز” إثارة حماس محبي السيارات بكشف النقاب عن تصميمات مبتكرة، حيث أعلنت مؤخرًا عن نموذجها المستقبلي الجديد الذي يتميز بتقنيات متطورة. السيارة الجديدة، التي تحمل اسم “مرسيدس كونسيبت إم جي جي تي إكس إكس” (CONSIBTE-MGGTXX)، تجسد مفهوم سيارة المستقبل الرياضية، وتعد بتقديم أداء فائق وتجربة قيادة فريدة من نوعها. هذا الإعلان يأتي في سياق سعي الشركة الرائد نحو الابتكار في قطاع السيارات الفاخرة.
تم الكشف عن هذا النموذج المثير للإعجاب خلال حلقة بتاريخ 26 نوفمبر 2025 من برنامج “حياة ذكية”. تتميز السيارة بتصميم خارجي جريء ومستقبلي، مع التركيز على الديناميكية الهوائية والأداء الرياضي. تستهدف مرسيدس بنز من خلال هذه السيارة جذب شريحة جديدة من العملاء المهتمين بالتكنولوجيا المتقدمة والتصميم الاستثنائي، وتعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية.
أدوات مبتكرة في سيارة المستقبل
بالتعاون مع فريق من الخبراء المتخصصين، قامت مرسيدس بنز بدمج محركات جديدة تمامًا في سيارة “كونسيبت إم جي جي تي إكس إكس”. هذه المحركات، التي لم يتم استخدامها من قبل في أي من منتجات الشركة، تقدم مستوى عالٍ من الطاقة والكفاءة، ومن المقرر إدخالها في خطوط الإنتاج المتسلسل للسيارة خلال العام المقبل. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية مرسيدس بنز للتحول نحو التنقل المستدام.
تعتمد السيارة على نظام دفع كهربائي ثلاثي المحركات، حيث يتمركز محركان رئيسيان في الخلف ومحرك ثالث في الأمام يتم تفعيله حسب الحاجة لتعزيز القوة أو تحسين الثبات. ينتج هذا النظام مجتمعة قوة هائلة تصل إلى حوالي 1340 حصانًا، مما يمنح السيارة قدرة تسارع استثنائية. ويصل مدى السرعة القصوى للسيارة إلى 360 كيلومترًا في الساعة.
تطوير البطاريات وتقنيات الشحن
لم يقتصر الابتكار على المحركات فحسب، بل امتد ليشمل تطوير بطارية جديدة بالكامل ذات جهد عالٍ خصيصًا لهذه السيارة. تتميز هذه البطارية بقدرتها على توليد ألف كيلوواط في الساعة، بالإضافة إلى نظام تبريد مباشر للخلايا يضمن أداءً متميزًا واستقرارًا حراريًا. وفقًا للشركة، فإن وقت شحن هذه البطارية يعادل تقريبًا وقت تعبئة الوقود في السيارات التقليدية، مما يزيل أحد العوائق الرئيسية أمام تبني السيارات الكهربائية.
تصميم داخلي يركز على السائق
يتميز التصميم الداخلي للسيارة بالبساطة والابتكار في آن واحد. تم تصنيع وسائد المقاعد باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يتيح مستوى عالٍ من التخصيص والتكيف مع جسم السائق لضمان أقصى درجات الراحة. تعتمد هذه التقنية على مسح بيانات جسم السائق ضوئيًا لإنشاء مقعد مخصص تمامًا.
بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت مرسيدس بنز مفهوم “التقنيات المكشوفة” في التصميم الداخلي، حيث يتم دمج المكونات التقنية بشكل مرئي وأنيق. وتشمل هذه المكونات شاشتين مزدوجتين بتصميم زجاجي سلس ومتصل، مما يوفر تجربة تفاعلية شاملة للسائق والركاب. تعتبر هذه اللمسة إضافة جمالية تعكس التوجه المستقبلي للشركة في مجال تصميم السيارات.
تتراوح تكلفة تطوير هذا النوع من السيارات إلى أرقام كبيرة، وتحتاج إلى استثمارات ضخمة في البحث والتطوير. وتهدف الشركة أيضًا إلى دمج هذه التقنيات في موديلات أخرى، ما يثير اهتمامًا كبيرًا في السوق.
وعلاوة على ذلك، تواصل مرسيدس بنز استكشاف تقنيات جديدة في مجال القيادة الذاتية وأنظمة السلامة المتقدمة، والتي من المتوقع أن يتم دمجها في إصدارات مستقبلية من سياراتها. وتتمثل رؤية الشركة في تقديم سيارات تتسم بالذكاء والأمان والقدرة على التكيف مع احتياجات السائق.
من المتوقع أن تعلن مرسيدس بنز عن مواصفات وأسعار الطراز الإنتاجي من “كونسيبت إم جي جي تي إكس إكس” في الربع الأخير من عام 2026. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التفاصيل غير المؤكدة، مثل مدى توفر السيارة في جميع الأسواق العالمية. يجب على المهتمين بمتابعة التطورات والإعلانات الرسمية من الشركة لمعرفة المزيد حول هذا الطراز المثير للاهتمام.













