افتتح معرض الكويت الدولي للكتاب بدورته الثامنة والأربعين فعالياته مساء الأول برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، ويستمر المعرض حتى 29 من الشهر الجاري. ويعد معرض الكويت الدولي للكتاب منصة ثقافية هامة تستقطب دور النشر والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، ويعكس اهتمام الكويت الراسخ بالثقافة والمعرفة. وقد كرم المعرض هذا العام المستشار محمد بن الزبير، تقديراً لمساهماته الكبيرة في خدمة الثقافة العمانية.
أشياء يجب معرفتها عن معرض الكويت الدولي للكتاب
أقيم حفل الافتتاح في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ووكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية سعيد بن سلطان البوسعيدي، وعدد من الشخصيات الثقافية والأدبية. ويستضيف المعرض هذا العام سلطنة عمان كضيف شرف، مما يعزز التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.
تكريم شخصية المعرض
تم تكريم المستشار محمد بن الزبير، المستشار السابق لسلطان عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي ومؤسس “مؤسسة بيت الزبير”، كشخصية الدورة الحالية من معرض الكويت الدولي للكتاب. جاء التكريم تقديراً لمسيرته الحافلة بالإنجازات في مجال الثقافة والمعرفة، ودوره في تعزيز الهوية الثقافية العمانية. وألقى نجل المكرم، رشاد بن محمد الزبير، كلمة عبر فيها عن سعادته وتقديره للكويت على هذا التكريم.
أهمية المعرض ودوره الثقافي
أكد وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري أن معرض الكويت الدولي للكتاب يمثل عنواناً راسخاً للحراك الثقافي في الكويت، ويعكس ارتباط الكويتيين بالعلم والمعرفة. وأضاف أن المعرض يمثل منبراً مفتوحاً للحوار والإبداع، وملتقى للفكر والكتاب والناشرين. كما أشار إلى الدعم السامي الذي تحظى به الثقافة في الكويت من القيادة السياسية، ودور المثقفين في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح الانفتاح.
وبين الوزير المطيري أن المعرض يساهم في تعزيز مكانة الكويت كمركز ثقافي رائد في المنطقة، ويؤكد حرصها على دعم الإبداع والابتكار في مختلف المجالات. ويعتبر المعرض فرصة مهمة للتعرف على أحدث الإصدارات والاتجاهات في عالم الكتاب، وتبادل الخبرات بين المثقفين والناشرين.
مشاركة سلطنة عمان كضيف شرف
تعد مشاركة سلطنة عمان كضيف شرف في معرض الكويت الدولي للكتاب تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعزيزاً للتعاون الثقافي المشترك. وأكد وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية سعيد بن سلطان البوسعيدي أن هذه المشاركة تعكس الهوية التاريخية والثقافية المشتركة بين دول الخليج العربية. وتشمل مشاركة سلطنة عمان عرضاً متنوعاً من الكتب والمؤلفات العمانية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية وأدبية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود سلطنة عمان لتعزيز الحضور الثقافي العماني على الساحة الدولية، وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى في مجال الثقافة والإبداع. كما تعكس حرص سلطنة عمان على دعم الكتب والمؤلفين العمانيين، وتشجيع القراءة والمعرفة.
الآفاق المستقبلية للمعرض
من المتوقع أن يستقطب المعرض خلال أيامه القادمة أعداداً كبيرة من الزوار من مختلف الفئات العمرية، مما يعزز الحركة الثقافية في الكويت. وينظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برنامجاً حافلاً من الفعاليات الثقافية والأدبية المصاحبة للمعرض، بما في ذلك الندوات والمحاضرات وورش العمل والمعارض الفنية. وستركز الجهود خلال الفترة القادمة على تقييم نتائج المعرض، والاستعداد للدورة القادمة، مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات الزوار والمشاركين.













